تعرضت الفنانه شادية لوعكة صحية شديدة نقلت علي إثرها إلى المستشفى قبل يومين، وشخص الأطباء حالتها الصحية التي بدت متدهورة بأنها أصيبت بالتهاب رئوي حاد أوجب دخولها غرفة العناية المركزة وخضوعها ل"كورس" علاج مكثف ورعاية خاصة حتي لا تتعرض لانتكاسات مترتبة على تقدمها في العمر. ورغم تحسن حالة الفنانة الكبيرة اليوم، إلا أن الطبيب المعالج أمر باستمرار علاجها داخل الرعاية المركزة ثلاثة أيام أخرى وعدم عودتها إلى المنزل حتي تتعافي تماما وتستقر حالتها الصحية.
يذكر أن الفنانه المعتزلة شاديه عادت إلي الحياة مع ثورة 25 يناير، حيث لم يجد الشباب في ميدان التحرير صوت يقوي به علي مرارة النظام السابق ويعبر عن عشقه لبلاده إلا صوتها الدافيء وهي تغني "يا حبيبتي يا مصر" التي كتب كلماتها الشاعر محمد حمزة ولحنها العبقري بليغ حمدي.
ورغم أن هذه الأغنية ارتبطت في أذهان الناس بانتصارات منتخب كرة القدم في بطولات أفريقيا، إلا أنها كانت الملجأ للشباب في الإحساس بالأمان والانتماء وحب الوطن.
لم يتوقف دعم شادية للثورة بوجود صوتها العزب وسط الثوار في الميدان، وإنما قررت بعد سنوات من العزلة والغياب أن تخرج عن صمتها وأيدت في اتصالات هاتفية مع الفضائيات مطالب الشباب والثورة، كما أبدت حزنها على الشباب الذين فقدوا حياتهم وأصيبوا في مواجهات الثورة، وكان بكائها الشديد في كل اتصال تدخل به علي أي برنامج دليل صدقها وخوفها.
إنها الفنانة القديرة والإنسانة العظيمة شادية، التي دخلت قلب المشاهد منذ ظهورها على الشاشة ولم تخرج منه حتى بعد اعتزالها الفن واختفائها عن الأنظار.