يواصل مهرجان " موازين إيقاعات العالم " دورته الحادية عشر وسط كوكبة من الفنانين ، وسحر فرق الشوارع التي يبهر جمهوره الذي اتى بعدد كبير من أجل اكتشاف موسيقى العالم. وقدمت " فرقة سكوربيونز " الألمانية، التي استقبلها جمهور مسرح السويسي بالصفير والهتاف، عرضا مميزا تفاعل معه الحاضرون، خصوصا الشباب، وباسم الفرقة قال كلوس مين، عند افتتاح الحفل "سلام، نحن مسرورون بالتواجد هنا في هذا المهرجان لأول مرة".
كما أحيت فريشلي جراوند من جنوب إفريقيا، حفلا ساهرا أيضا، على مسرح أبي رقراق، وعبرت بدورها عن مشاركتها في هذا المهرجان، واستمتع جمهور المهرجان بما قدمته هذه الفرقة التي تتكون من موسيقيين من جنوب إفريقيا وزيمبابوي بيض وسود ومختلطين، عاكسة ألوان قوس قزح في صورة تبرز إمكانية التعايش بين الشعوب.
وكان نجمي العالم العربي اللبناني ملحم زين والمطربة أنعام عهلى مسرح النهضة وقالت أنغام أنها إلى أغنية خليجية، وأنها تستعد لإخراج ألبومها الجديد، الذي ستشهده الساحة الفنية العام المقبل.
وأضافت التي وقفت لأول مرة أمام الجمهور المغربي على مسرح النهضة أن سميرة سعيد تعتبر من أعز صديقاتها وأقربها إليها.وتعتبر أنغام من المطربات اللواتي سطعن في سماء الأغنية العربية خصوصا المصرية والخليجية، حيث أصدرت العديد من الألبومات، التي وصل عددها إلى 21 ألبوما، حيث كان الأول عام 1988، تحت عنوان "في الركن البعيد الهادي"، لكنها بعد إصدار 12 ألبوما لم يسلط الإعلام الضوء كثيرا على أنغام.
وتحدثت أنغام عن تجربة ألبوم "الحكمة المحمدية"، الذي يحكي قصة أمهات المؤمنين، وقالت إنها فكرة جميلة ورائعة ونفذت بشكل جيد، حيث كانت "الفكرة مختلفة، غنيت فيها عن الصحابيات وأمهات المؤمنين"، تضيف أنغام، التي أكدت أنها ستأخذ وقتا كافيا من أجل الإقبال على عمل من الشكل نفسه، على اعتبار أن هذا المجال ينتمي للغناء الديني الذي يجب التريث في الإقبال عليه.
ومن جانبه، وفي سياق آخر، كشف الفنان اللبناني ملحم زين، ، نيته الالتزام دينيا أنا ملتزم والحمد لله، أقوم بواجباتي الدينية، هدفي المستقبلي هو الاتجاه إلى الإنشاد الديني، لأنني على يقين أنني لن أستمر بالغناء طوال حياتي، فأتمنى أن يطيل الله في عمري حتى أستطيع تحقيق ما أهدف إليه".
وأضاف أنه لن يقبل أن يحمل لقبين في آن واحد، أي أن يكون "المطرب الشيخ"، كاشفا أنه حين يرزق بأولاد لن يسمح لهم بدخول مجال الفن.وفي رد على سؤاله عن نيته الغناء برفقة فنان ما، أكد أنه لا يحبذ فكرة الثنائيات في الفترة الحالية، حيث يفضل أن ينفرد بأعماله، لكنه كشف أنه في حال عاد وفكر بتقديم ديو ما، فسيكون من اللون الغنائي المعروف ب"الراي".
وغنى الفنان الفلسطيني كمال سليمان في قاعة باحنيني، بينما أطرب علي عزام ونياز من إيران جمهور فضاء شالة.
وتوزعت من جديد المجموعات الغنائية والراقصة من جديد في الشوارع الكبرى حيث لفتت كل من فرقة ماهالاراي باندا الرومانية، وديفي كاكو الفرنسية، الأنظار، إلى جانب مجموعة قصبة فانفار وكازافييستا من المغرب.
واستمتع جمهور مدينة سلا بأصوات الفنانين الأمازيغيين، عموري مبارك، وحميد إنرزاف، ونجم الأغنية الريفية ميمون رفروع، الذين شاركوا في تكريم الفنان الأمازيغي الراحل محمد رويشة، في شخص ابنه حمد الله رويشة، الذي شارك في السهرة نفسها، في إطار الاحتفاء الذي خصصته جمعية "مغرب الثقافات" المنظمة لمهرجان"موازين.. إيقاعات العالم".