اختتمت القمة الاستثنائية ال27 لقادة الاتحاد الأوروبي التي بدأت مساء أمس الأربعاء واستمرت أعمالها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس دون التوصل إلى قرارات حاسمة وجاءت بمثابة «لقاء للتعارف» على ساكن الإليزيه الجديد وتقريب وجهات النظر بين الشركاء الأوروبيين لتنقية الأجواء استعدادًا للقمة المزمع عقدها يومي 28 و 29 يونيو المقبل. ومن جانبه أكد رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومباي على أن الوضع السياسى والاقتصادي في اليونان قد تصدر المناقشات بين رؤساء دول و حكومات المجموعة الأوروبية علاوة على استراتيجية النمو، مؤكدًا على أن هذه الاستراتيجية لا تزال تستمد شرعيتها من استراتيجية الاتحاد الأوروبى لعام 2020, والتى تعتبر أساسا لكل مبادرات التنمية التى تنطلق فى أيه دولة من الدول ال 27.
وأوضح رومباى فى مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه إيمانويال باروسو أن هذا الاجتماع قد ساده اجماع عام على بقاء اليونان فى منطقة اليورو شريطة أن تفي بالتزاماتها تجاه المنطقة والمؤسسات المالية العالمية وأن المجموعة الأوروبية قد أخذت بعين الاعتبار الجهود الملموسة التى بذلها المواطنون اليونانيون.
وأضاف: إن منطقة اليورو قد أبدت تضامنا غير مسبوق مع أثينا و منحتها بالتعاون مع صندوق النقد الدولى ما يقرب من 150 مليار يورو منذ عام 2010, مؤكدا على ان كل الأدوات يتم حشدها من أجل مساعدة اليونان على المضى قدما فى الطريق السليم الذى يحقق لها معدلات النمو المرجوة و يوفر فرص عمل لمواطنيها.
وأشار رومباى إلي أن مواصلة الاصلاحات الحيوية من أجل تجاوز أزمة الديون و تشجيع الاستثمارات الخاصة ودعم المؤسسات كل هذه الإجرءات هى أفضل ضمان لمستقبل مزدهر في منطقة اليورو معربا عن أمله فى ان تنحاز إلي هذا الخيار الحكومة اليونانية الجديدة التى ستسفر عنها الانتخابات التشريعية المزمع اجراؤها فى 17 يونيو القادم.