نفذ العشرات من أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية ظهر الثلاثاء، اعتصامًا أمام الديوان الملكي الأردني، للمطالبة بتحرك رسمي لإنصاف أبنائهم وتنظيم زيارات دورية لعائلاتهم لهم.
ورفع المعتصمون لافتات انتقدت ما اعتبرته تجاهلاً رسميًا أردنيًا لمتابعة تنفيذ الاتفاق الذي توصل له الأسرى في السجون الإسرائيلية مع سلطات الاحتلال. كما طالبوا بمتابعة رسمية لملف الأسرى حتى الإفراج عنهم وتأمين زيارات دورية لعائلاتهم لهم.
والتقى وفد من عائلات الأسرى مسؤولا بالديوان الملكي الذي تسلم مطالبهم ووعدهم بترتيب لقاء لوفد منهم مع رئيس الديوان رياض أبو كركي الأسبوع الماضي بهدف الاستماع لمطالبهم.
وكثفت عائلات الأسرى الأردنيين واللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية من فعالياتها التضامنية مع الأسرى على وقع إضرابهم الذي بدؤوه الشهر الماضي واستمر نحو شهر، قبل أن ينتهي برضوخ سلطات السجون الإسرائيلية لمطالبهم وتوقيع اتفاق معهم بتنفيذها.
وتشتكي عائلات الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية مما تصفه ب"الإهمال الرسمي" لقضية أبنائهم لاسيما الأسرى المحكومين بالمؤبدات، حيث يعتبر الأسير الأردني عبد الله البرغوثي صاحب أعلى محكومية في تاريخ السجون الإسرائيلية ب67 مؤبدًا.
وكانت عائلات الأسرى نفذت العديد من الفعاليات المتضامنة مع أبنائها الذين أضربوا عن الطعام في السجون الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، ومنها إضراب تضامني نفذه شبان أردنيون استمر لتسعة أيام انتهى مع توقيع اتفاقية الأسرى.
لكن الحكومة الأردنية أكدت على لسان وزير الخارجية ناصر جودة أكثر من مرة أنها تتابع قضية الأسرى، وأنها تابعتها خلال الإضراب يوما بيوم.
كما قام القائم بالأعمال الأردني في إسرائيل الأسبوع الماضي بزيارة للأسرى في أحد السجون الإسرائيلية، وتناول الإفطار معهم.
وحسب سجلات اللجنة الوطنية للأسرى، فإن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية 22 أسيرًا إضافة إلى 29 مفقودًا.