اتسعت دائرة التعاطف الغربي مع القضية الفلسطينية، وذلك ما بدا واضحًا في ازدياد عدد المتضامنين والناشطين الأجانب، الذين يزورون الأراضي الفلسطينية ويشاركون في الفعاليات الشعبية، الأمر الذي تنظر إليه إسرائيل بعين القلق.
ولم يتورع الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف الناشطين من حركة التضامن الدولي، وبدا وكأن هؤلاء الناشطين يعرفون أين تكمن نقاط الضعف والقوة في الحالة الفلسطينية، وأكبر نقاط القوة لديهم تعتمد على الاحتجاج السلمي.
في السياق ذاته، ذكرت مصادر فلسطينية، أمس الأحد، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية أقرت سلسلة من البرامج بكلفة تزيد على 91 مليون دولار من شأنها "تعزيز الاستيطان في القدس".
وصادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على تخصيص مبلغ 350 مليون شيكل (نحو 91.5 مليون دولار) "لتطوير المواقع العمومية والسياحية لمدينة القدس للسنوات الست القادمة"، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وجاءت المصادقة على البرامج التطويرية في حفل موقع "تلة الذخيرة" بشمال القدس، لإحياء الذكرى الخامسة والأربعين "لتوحيد شطري العاصمة"، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقالت حكومة بنيامين نتنياهو إنه "سيتم تكريس ذلك المبلغ من أجل تطوير البنى التحتية في المدينة في خدمة رفاهية السكان والزوار وتوسيع الرئة الخضراء في المدينة والمناطق المفتوحة فيها وترميم المواقع السياحية المركزية في كل أنحائها".
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي أوفير جندلمان قوله إن "الحكومة الإسرائيلية قررت إنشاء مجمعات سكنية لأفراد قوات الأمن من خلال تخصيص أراض من قبل دائرة أراضي إسرائيل وذلك من دون إصدار مناقصة في أحياء القدس".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة: "يوجد التزام كبير جداً من طرفنا بوحدة القدس، وقررنا الحفاظ على هذا المكان (تلة الذخيرة) وتحويله إلى موقع تراثي وطني".
وشهد موقع تل الذخيرة معارك عنيفة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والجيش الأردني في ما يعرف بحرب "الأيام الستة"، عام 1967.