قرر مجلس شورى العلماء السلفى، عدم دعم مرشح بعينه وترك أمر اختيار رئيس الجمهورية، لتقوى الله فى نفوس المسلمين، على أن يختاروا الأقرب إلى المنهج الإسلامى والأكثر حسما فى قضية تطبيق الشريعة، مؤكدا ألا يخرج الاختيار عن المرشحين الإسلاميين، واضحى الهوية». وفيما حذر المجلس رموز الدعوة الإسلامية من الاختلاف والتنازع حتى لا يفشلوا وتذهب ريحهم، كشفت مصادر مقربة من مجلس شورى العلماء السلفى ل«الشروق»، عن أن النية متجهة للاخيتار ما بين عبدالمنعم أبوالفتوح، المدعوم من الدعوة السلفية، وذراعها السياسية، حزب النور، وبين مرشح الإخوان محمد مرسى».
وتغيب عن الاجتماع، بحسب المصادر، جمال المراكبى والشيخ أبوإسحق الحوينى لظروف طارئة». وسبق لمجلس شورى العلماء، إعلانه دعم المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، ثم أجل الإعلان عن دعم مرشح آخر أكثر من مرة بانتظار الاتفاق على مرشح إسلامى واحد، بين كل التيارات الإسلامية.
وفى سياق آخر، أكدت الدعوة السلفية بالإسكندرية التزامها بقرار تصويت مجلس الشورى العام بتأييد أبوالفتوح الذى جاء بنسبة تجاوزت 80% من الأعضاء، مؤكدة أن القرار مبنى على الدراسة العلمية ثم الشورى التى أمر الله بها.
وكشف سعيد عبدالعظيم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية عن مبادرة حاول تبنيها خلال الأسبوعين الماضيين من أجل التوفيق بين الهيئات والتيارات الإسلامية المختلفة للتوحد على مرشح إسلامى واحد منعا لتفتيت صوت الإسلاميين، محذرا من خطورة التشرذم والتفتت على المشروع الإسلامى. وأوضح أن هناك من الهيئات الإسلامية من قبلها ولكن تحدثوا عن رفض هيئات أخرى، وقلت لهم ابدأوا انتم وادفعوا باتجاهها، مشددا على أنه عضو فى أكثر من هيئة.