واصلت البورصة المصرية خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي، مع إغلاق تعاملات اليوم الخميس، نهاية تداولات الأسبوع، متأثرة باستمرار عمليات البيع المكثف من المؤسسات الاستثمارية الأجنبية على الأسهم الكبرى والقيادية بالسوق، وسط تزايد لحالة الترقب بالسوق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة اليوم نحو 3.8 مليار جنيه من قيمته ليصل إلى 348.4 مليار جنيه، مسجلا خسائر أسبوعية بلغت 6.8 مليار جنيه.
وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30) بنسبة 1.3% ليصل إلى 4890.30 نقطة، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 1.5% مسجلا 419.86 نقطة، وامتد الهبوط للمؤشر الأوسع نطاقاً (إيجي إكس 100) حيث فقد 0.89% من قيمته لينهي الأسبوع عند 771.10 نقطة.
وقد بلغ حجم التداول الكلي بالسوق اليوم 637.9 مليون جنيه، تضمنت حصيلة تعاملات سوقي سندات المتعاملين الرئيسين ونقل الملكية بقيمة 265 مليون جنيه.
وقال وسطاء بالسوق: "إن التعاملات تجاهلت الأنباء الإيجابية التي تعلنها الشركات خاصة مع إعلان شركة أوراسكوم للإنشاء موافقة جمعيتها العمومية على إجراء توزيع نقدي على المساهمين بواقع 3 مليارات جنيه، ما سيضاعف حجم سيولة السوق بشكل عام".
وقال محمود البنا، محلل أسواق المال: "إن البورصة باتت لا تستجيب لأية أنباء إيجابية، خاصة منذ مطلع هذا الأسبوع"، مرجعا ذلك إلى الترقب الحاد الذي ينتاب المستثمرين مع قرب موعد إجراء أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر.
وأضاف: "أن المبيعات المستمرة والمكثفة من قبل المستثمرين الأجانب تزيد من قلق المستثمرين المصريين، وتبعث بشكوك حول حدوث مفاجآت في الانتخابات الرئاسية، ما أدى إلى كبح جماح القوى الشرائية بالسوق"، وتوقع أن تستمر حالة الترقب والتردد من القوى الشرائية طوال الأسبوع المقبل حتى تتضح الرؤية بشأن الانتخابات.