داليا العقاد وهانى النقراشى ووفاء فايز وحازم الخولى رفض عدد من أساتذة جامعتى حلوان وعين شمس اقتراح وزير التعليم العالى محمد النشار، باجراء استطلاع رأى بواسطة المجمع الانتخابى لكل جامعة لاختيار الرئيس المناسب، بدلا من انتخابه، مؤكدين «أن هناك تربيطات لاختيار مرشحين بالاسم، بطريقة يشوبها التواطؤ»، يأتى ذلك مع تصاعد عملية الاضراب فى أكثر من جامعة، بسبب قرارات وزارية منها، اعادة الحرس الجامعى، وسط تخوفهم من ظهور «الطرف الثالث» للاعتداء على المعتصمين.
وقال نائب رئيس المجلس الاستشارى للتعليم العالى أستاذ بطب عين شمس خالد سمير متسائلا: «لماذا يصر الوزير على إجراء استطلاع رأى الآن، ولا يريد الانتظار حتى صدور قانون تنظيم الجامعات الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية؟»، وتابع: «من الواضح أنهم يريدون أشخاصا معينين لرئاسة الجامعتين، وإذا اجرى استطلاع رأى سنوقفه».
وقالت عضو باللجنة الرئاسية المشرفة على انتخابات رئيس جامعة عين شمس الدكتورة علياء قطبى، «إن إجراءات انتخابات رئيس الجامعة تبدأ 3 يونيو القادم، على أن يتم فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجامعة لمدة 3 أيام تبدأ من السبت القادم وحتى الاثنين، وتعلن نتيجة أسماء المرشحين الثلاثاء». وأضافت قطبى ل«الشروق»: «اللجنة المشرفة على انتخابات الجامعة تعمل الآن على استكمال باقى أعضاء المجمع الانتخابى ليصل إلى 54 عضوا، وأن الانتخابات ستجرى بنفس الطريقة التى تم بها انتخاب الدكتور علاء فايز رئيس الجامعة السابق الذى لقى مصرعه إثر حادث مرورى بسيارته». من جهته تمسك الدكتور ياسر صقر القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، بتعليمات الوزير، وقال: «الانتخابات ستتم عن طريق إجراء استطلاع رأى المجمع الانتخابى بناء على تعليمات وزير التعليم العالى»، وأن إدارة الجامعة أحالت خطاب الوزير إلى المجمع الانتخابى، واستكمل: «إدارة الجامعة لن تتدخل فى شىء وليس لها علاقة بالمرشحين لضمان الحيادية، وأن المجمع الانتخابى لم يعلن حتى الآن عن جدول الانتخابات».
هذه الوعود وغيرها، لم تنل رضا عدد من أساتذة الجامعتين، خاصة من حركات سياسية ومهنية مختلفة فضلا عن أعضاء المجلس الاستشارى، وطالب الدكتور يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس بجامعة حلوان: «بأن يتم عمل انتخابات لاختيار رئيس الجامعة وليس عمل استطلاع رأى، وإلغاء المجمع الانتخابى، وأن يتم أخذ رأى جميع أعضاء هيئة التدريس لانتخاب رئيس الجامعة».
واتهم رئيس قسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة حلوان الدكتور محمد الابيارى، أحد المرشحين لرئاسة الجامعة «أعضاء المجمع الانتخابى بالتواطؤ وإجراء ما وصفه ب«تربيطات» مع إدارة الجامعة لاختيار مرشح معين».
وواصل أمس المئات من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جنوب الوادى لليوم الرابع على التوالى، الإضراب عن جميع أعمال الامتحانات العملية فى 8 كليات، للمطالبة بزيادة المرتبات وحقوق المعيدين والمدرسين المساعدين ووقف تمرير القانون الجديد. وعقد أعضاء هيئة التدريس بنادى تدريس جنوب الوادى اجتماعا طارئا مساء أمس الأول، ناقشوا خلاله ما وصفوه ب«التجاوزات» التى قام بها عميد كلية التربية النوعية المتمثلة فى تهديد المعيدين والمدرسين المساعدين بتحويلهم للتحقيق وتحريض بعض الموظفين على التعدى على أعضاء هيئة التدريس. وأكد الأساتذة فى بيان أمس، على تمسكهم بميثاق الشرف الذى وضعوه لأنفسهم حتى لا ينجرفوا وراء محاولات شق الصف بينهم وتفويت الفرصة على ما وصفوه ب«الطرف الثالث» الذى عادة ما يستخدم للاعتداء على المطالبين السلميين بحقوقهم فى مواقف كثيرة سابقة شهدتها ساحات الاحتجاج فى الشهور السابقة.
وأكد الدكتور وائل كامل المتحدث باسم لجنة «مؤتمر 31 مارس لإضراب الجامعات»، أنهم سينظمون وقفة احتجاجية الاحد المقبل أمام البرلمان «لوقف تمرير مشروع قانون الجامعات الجديد». وهدد أعضاء نادى تدريس جامعة سوهاج أيضا بالإضراب عن جميع أعمال الامتحانات إن لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وتكررت ذات التهديدات فى قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة أسيوط.
وأضرب العشرات من أساتذه جامعة بنى سويف عن العمل ونظموا وقفة سلمية على سلم مبنى إدارة الجامعة وانضم اليهم مجموعة من الطلاب المؤيدين لأساتذتهم، اعتراضا على تصريحات الدكتور محمد النشار وزير التعليم العالى الخاصة بضرورة إعادة حرس الجامعة القديم مما يخالف حكم القضاء الصادر من المحكمة الادارية العليا بإلغاء تواجد الشرطة داخل الجامعة والاعتماد على الحرس المدنى فضلا عن إهانته لأعضاء هيئة التدريس بوصفه بأنهم يحتاجون لمجموعة من العسكر تصاحب كل أستاذ جامعى ليجبره على العمل.
فى ذات السياق أعلن المجلس الاستشارى للتعليم العالى أنه أبلغ وزير التعليم العالى فى اجتماعهم الأحد الماضى رفض أغلبية أعضاء هيئة التدريس لسياسة الإصلاح المالى وفقا لنظام الجودة التى صرح بها الوزير فى إحدى القنوات الخاصة.