تراجعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، في آسيا تحت تأثير الأزمة السياسية في اليونان التي يخشى أن تدفع البلاد إلى الإفلاس والخروج من منطقة اليورو، وكذلك تصريحات كبار منتجي الخام المؤيدة لرفع الإنتاج. وخسر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود)، تسليم يونيو 84 سنتا، ليبلغ سعره 95.29 دولارا أمريكيا في المبادلات الصباحية، فيما تراجع سعر برميل البرنت المستخرج من بحر الشمال، تسليم يونيو أيضا، 41 سنتا ليصل إلى 111.85 دولارا.
ومن المقرر أن تتواصل المشاورات، اليوم الاثنين، في أثينا للتوصل إلى تشكيل حكومة ائتلاف، تفاديا لإجراء انتخابات تشريعية جديدة، إذ لم تخرج اللقاءات الأخيرة مساء الأحد بين قادة الأحزاب البرلمانية الصغيرة والرئيس كارولوس بابولياس بأي نتيجة.
ويبدو أن إجراء انتخابات جديدة بحلول أواخر يونيو بات أمرا محتوما في اليونان- مركز أزمة الديون الأوروبية- إن لم يتم التوصل إلى حل قبل يوم الخميس، الموعد المقرر لانعقاد أول جلسة للبرلمان الجديد.
وقال جاستن هاربر، لدى آي جي ماركيتس في سنغافورة: "كما هو الأمر دوما مع اليونان لا تتعلق المسألة بمصير اقتصاد أوروبي ثانوي، بل بانتقال العدوى إلى أعضاء آخرين في الاتحاد النقدي الأوروبي"، مضيفا، أن "إسبانيا وإيطاليا والبرتغال هم أيضا مصدر قلق مستمر".
كذلك تأثرت أسعار الذهب الأسود بتصريحات على النعيمي، وزير النفط السعودي الذي عبر عن تأييده لانخفاض جديد للأسعار، ونقلت عنه وكالة داو جونز بخصوص البرنت، الرئيسي للمستثمرين في العالم: "نحن بحاجة لسعر يتراوح حول 100 دولار للبرميل.. اليوم لا تزال الأسعار مرتفعة".
وكان النفط أقفل، الجمعة الماضي، على انخفاض بسبب الوضع الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة واليونان.
وتراجع البرميل المرجعي، تسليم يونيو، 95 سنتا قياسا إلى يوم الخميس، ليقفل على 96.13 دولار في سوق نيويورك، وهو أدنى مستوى إقفال منذ 19 ديسمبر، وفي لندن أقفل برميل النفط البرنت، تسليم يونيو، أيضا على 112.26 دولارا بتراجع 47 سنتا.