تستهدف مصر زيادة صادرات قطاع البلاستيك إلى 8.5 مليار جنيه خلال عام 2012، بزيادة 25% عما حققته فى عام 2011، وذلك فى إطار خطة قطاع الصناعة لمضاعفة الصادرات خلال السنوات الأربع المقبلة، لتصل إلى 264 مليار جنيه خلال عام 2015، بحسب ما صرح به خالد أبوالمكارم، رئيس شعبة البلاستيك فى اتحاد الصناعات، خلال افتتاح معرض «بلاست الدولى» فى ميلانو أمس. «نحن نريد إعادة فتح أسواقنا فى أوروبا، خاصة بعد تعطيل جزء كبير من الاعمال بعد الثورة، بالإضافة إلى التسويق لمنتجاتنا فى أسواق جديدة»، بحسب قوله، مشددا على أهمية السوق الأوروبية التى تستحوذ على 40% من صادرات قطاع الكيماويات والبلاستيك.
ويعد قطاع البلاستيك فى مصر، من القطاعات الصناعية الأكثر تطورا، والذى يتمتع بانخفاض فى التكلفة، ومن ثم تنافسية فى الأسعار، بحسب ما صرح به ناصر حامد، رئيس مكتب التمثيل التجارى المصرى فى ميلانو، مؤكدا أن للشركات المصرية فرصة واعدة فى السوق الإيطالية، بصفة خاصة، والأوروبية بصفة عامة.
«الشركات الإيطالية تبحث حاليا عن بديل أرخص للمنتجات الأولية لصناعاتها، نتيجة لما فرضته الحكومة الإيطالية من إجراءات تقشفية زادت من الأعباء المالية المفروضة عليها، مثل فرض ضرائب مرتفعة على الدخل قد تصل أحيانا إلى 55%، بالإضافة إلى زيادة ضريبة الميبعات المفروضة»، بحسب حامد مشيرا إلى أن الدين العام لإيطاليا يصل إلى 1.9 تيريليون يورو الدين العام واتخاذ بعض الاجراءات التقشفية، وفرض ضرائب مرتفعة قد تصل إلى 55% على الدخل.
«نحن نخاطب السوق الاوروبية بأكملها من خلال المشاركة فى هذا المعرض، وبصفة خاصة السوق الإيطالية، والتى تمثل حاليا تربة خصبة للصادرات المصرية من البلاستيك»، يقول أحمد المراكبى، مدير ادارة التسويق الدولى فى السويدى للبلاستيك، إحدى الشركات العارضة فى المعرض.
ويكشف المراكبى فى تصريحات خاصة ل«الشروق» عن أن شركة السويدى قامت بتوقيع عقد فى أول يوم من المعرض بقيمة 120 ألف يورو، مع ثانى كبرى الشركات الإيطالية العاملة فى مجال البلاستيك، لتوريد 100 ألف طن من مادة ال بى فى سى، وهى مادة تستخدم فى تصنيع الكابلات الكهربائية، على أن يتم توريدها خلال النصف الثانى من مايو. وفى نفس الوقت، حصلت الشركة على المنتج الجديد الذى أنتجته الشركة، وهو أكس أل بى أى، الذى يستخدم أيضا فى تصنيع الكابلات، والتى يتم إنتاجه لأول مرة فى مصر، ومن المقرر أن تتعاقد مع الشركة على توريده خلال الشهر القادم بعد تجريب المنتج.
بالإضافة إلى ذلك، يجرى التفاوض حاليا مع شركة إيطالية أخرى لشراء هذا المنتج الجديد، ف«السوق الإيطالية تمثل فرصة جيدة للشركات المصرية، خاصة بعد اندثار الصناعة البلاستيكية هناك لما تسببه من تلوث، ونحن نراهن على هذه السوق فى الفترة القادمة»، يقول المراكبى.
وتشارك 10 شركات مصرية من كبرى الشركات العاملة فى مجال البلاستيك، فى معرض ميلانو الدولى للمنتجات الكيماوية البلاستيكية «بلاست 2012»، كونه أكبر المعارض الدولية فى المجال، والذى يعقد كل ثلاث سنوات، إلى جانب 1500 شركة من 58 دولة من جميع أنحاء العالم. ويشارك فى المعرض، بعض الدول العربية مثل تونس، والمغرب، والسعودية، بالإضافة إلى إيران وتركيا، ودول جنوب شرق آسيا. ومن بين الشركات المصرية المشاركة السويدى للبلاستيك، والأهرام للبلاستيك، ومجموعة الدلتا للبلاستيك، والشركة الإسلامية للبلاستيك.