أصدرت الرئاسة العامة للشرطة الدينية في السعودية قرارا يمنع بشكل قاطع مطاردة الأشخاص سواء متهمين أو مخالفين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام اليوم الأحد. وأضافت الصحف المحلية أن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، جدد "تأكيداته لمديري فروع الرئاسة والمراكز في مناطق السعودية بمنع حدوث أي مطاردات لأشخاص سواء متهمين أو مخالفين".
وعزا آل الشيخ السبب وراء القرار الى "ما تنطوي عليه (المطاردات) من مفاسد خطرة وعواقب وخيمة على الأرواح والممتلكات وأضرار بطرفي المطاردة والابرياء".
وهدد "من يخالف هذا التوجيه باتخاذ الاجراءات الحازمة". وشدد على أنه "في مثل هذه الحالات يكتفى بتدوين رقم أو معلومات عن المطلوب، وابلاغ الجهات الامنية لمتابعة القضية، بما يضمن عدم تداخل صلاحيات الجهات الحكومية الاخرى".
ويأتي القرار ضمن سلسلة قرارات اتخذها الرئيس الجديد للهيئة منذ تعيينه في منصبه مطلع العام الحالي لاعادة هيكلة الجهاز، وأبرزها منع عمل المتعاونين مع جهاز الهيئة نهائيا وحصر ذلك بالموظفين الرسميين فقط.
وتتولى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الاسلامية وتسيير دوريات لاغلاق المحلات خلال أوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء.
ويتأكد عناصرها المعروفون بالمطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه احيانا. وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. لكن تعيين رئيس جديد للهيئة مطلع العام الحالي لقي ترحيبا في الوسط الإعلامي، حيث أكد معظمهم أنه "مؤشر على مزيد من الانفتاح" في المملكة.