قال باحثون اليوم الجمعة إن بعضا من أشد المناطق الصحراوية جفافا في أفريقيا يضم مخزونات هائلة من المياه الجوفية يمكن أن توفر حماية من آثار التغير المناخي لسنوات قادمة. وللمرة الأولى أعد مركز المسح الجيولوجي البريطاني وكلية لندن خرائط، توضح أماكن طبقات المياه الجوفية في أنحاء القارة وأحجام مخزوناتها.
وقالوا في بحثهم، "توجد أكبر كميات المياه الجوفية في طبقات رسوبية في شمال افريقيا .. في ليبيا والجزائر ومصر والسودان".
وقدروا أن مخزونات المياه الجوفية في انحاء القارة تعادل 100 ضعف ما على سطحها من مياه أو 0.66 مليون كيلومتر مكعب.
إلا أن الباحثين حذروا في دورية رسائل الأبحاث البيئية، من أنه ليس كل تلك المخزونات قابل للأستخراج.
وحيثما أمكن ذلك فإن الإستخراج على نطاق ضيق باستخدام المضخات اليدوية سيكون أفضل من مشروعات الحفر الكبيرة التي يمكن ان تستنزف المخزونات سريعا وتؤدي إلى عواقب غير معلومة.
والمياه الجوفية ليست حلا جذريا لنقص المياه في القارة لكنها يمكن أن تشكل جزءا مهما من إستراتيجية لمواجهة زيادة حادة متوقعة في الطلب على المياه مع نمو عدد السكان.