قال وزير الدفاع السوداني اليوم الجمعة أن القوات المسلحة السودانية "حررت" هجليج. وجاء ذلك بعد وقت قصير من أعلان جنوب السودان، أنه بدأ إنسحابا غير مشروط من المنطقة النفطية المتنازع عليها.
وقال عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني، في خطاب نقله التلفزيون أن القوات المسلحة تمكنت من "تحرير بلدة هجليج".
وكان جنوب السودان أعلن في وقت سابق، أنه سيبدأ إنسحابا فوريا لقواته من هجليج في أعقاب أسوأ أعمال عنف على الحدود بين السودان وجنوب السودان منذ الانفصال.
وقال بارنابا ماريال بنجامين وزير إعلام جنوب السودان للصحفيين، إن الإنسحاب سيكتمل في غضون ثلاثة أيام.
وصرح بنجامين، بأن جنوب السودان يريد تحديد مصير هجليج بواسطة التحكيم الدولي.
وسيطر جنوب السودان المستقل حديثا على حقل هجليج النفطي في الأسبوع الماضي.
وتعهدت الخرطوم باستعادة المنطقة وحثت القوى العالمية الجنوب على الانسحاب لتجنب حرب أوسع نطاقا.
وتذكي خلافات بشان الحدود وعداء عرقي ونزاعات حول النفط الصراع بين الجانبين. وقال بنجامين إنه في ضوء أوامر سلفا كير رئيس جنوب السودان "تعلن جمهورية جنوب السودان انه صدرت أوامر لقوات الجيش الشعبي لتحرير السودان بالانسحاب من بانثو (هجليج)."
وأضاف "الانسحاب المنظم سيبدأ على الفور وسيستكمل خلال ثلاثة أيام".
وأعلن عمر حسن البشير الرئيس السوداني الحرب على جنوب السودان يوم الخميس متعهدا بتلقين حكام الجنوب "درسا أخيرا بالقوة".
وقال فيليب أجوير المتحدث باسم جيش جنوب السودان في وقت سابق، أن القصف الجوي أدى إلي إشتعال النار في منشأة المعالجة المركزية في هجليج أمس الخميس.
واضاف، أن طائرة "من طراز ميج قصفت المنشآت النفطية أمس في هجليج وأصيبت إحدى المنشآت.. منشأة المعالجة المركزية التي تفصل الماء عن النفط الخام".
مضيفا، "اشتعلت فيها النيران واحترقت أمس".
وقال أجوير، أن الحقل كان تحت سيطرة الجنوب حتى مساء أمس بعد أن صد هجوما واسع النطاق لكن لم يرد تعليق فوري على مزاعمه من المسؤولين السودانيين.
وتجعل صعوبة وصول الصحفيين المستقلين إلى مناطق الصراع النائية بالسودان من الصعب تأكيد المزاعم المتناقضة في الغالب الصادرة عن جميع الاطراف.
وغذت خلافات أيديولوجية وعرقية ودينية وخلافات بشان النفط الحرب الأهلية في السودان التي امتدت على مدار الفترة من عام 1955 حتى 2005 باستثناء سنوات قلائل. ولقي نحو مليوني شخص حتفهم في الصراع.