اعتبر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، أن أهم مشروع قومي من مشاريع الثورة، هو اختيار رئيس للدولة، رغم المؤامرات التي تحاك ضد هذا المشروع من أفراد النظام السابق، ورموزه والتي نسب إليها حاليا خلق الأزمات التي عاشتها مصر مؤخرا، والتي كان من بينها أزمات البنزين والسولار و البوتاجاز. وأضاف أبو الفتوح، خلال مؤتمره الجماهيري في نادي أسوان الرياضي، مساء أمس الجمعة، خلال جولته بمحافظتي أسوان والأقصر، أن مشروعه الرئاسي، يسعى لتحقيق الوحدة الوطنية بين المصريين على مختلف طوائفهم وثقافاتهم وعاداتهم، مضيفا بقوله: "بعدما قام النظام البائد بإقصائنا عن بعضنا البعض وتفتيت وحدتنا، لأنه يعمل على أننا إذا اجتمعنا على قلب رجل واحد لأسقطناه منذ زمن بعيد، وأعدنا إلى مصر ريادتها من جديد، وهذا ما سنفعله بكم، وليس بقرارات الرئيس الفرد أو أحكامه، التي انتهت بعد ثورة 25 يناير".
وأشار إلى أن برنامجه الرئاسي يتعامل مع المناطق التي عانت من التمييز، كالنوبة وأسوان وغيرها، على أنها قضية أمن قومي، يجب الاهتمام بها من خلال منظور شامل، يخدم مصلحة المصريين، ويتخطّى مجرد المحافظة على حدود مصر ووحدة أرضها.
وأوضح أبو الفتوح، أثناء لقائه برموز قبائل البشارية والعبابدة بحلايب وشلاتين وبعض رموز النوبة، أن برنامجه الرئاسي يتعامل مع المناطق الحدودية على أساس التفاعل مع مواطنيها، وإدماجهم في الإطار العام للدولة، وليس عن طريق الحلول الأمنية التي كان النظام البائد يستخدمها معهم، أو التعامل معهم على أنهم فصيل منعزل، كما كان يفعل أيضاً عن عمد.
وتابع: "برنامجنا يكفل كافة الحقوق المدنية والسياسية لأبناء هذه المناطق، وأولها حق الحصول على الجنسية واستخراج الأوراق الثبوتية، كما يضع خطة متكاملة لبناء مناطق النوبة المتضررة منذ عقود، هذا بالإضافة إلى أن برنامجنا يضع قانوناً لمكافحة التمييز في الوظائف العامة، والقطاع الخاص، ومؤسسات الدولة، ويضع آليات تفعيل العمل به على أرض الواقع".
وشددّ أبو الفتوح، خلال زيارته لمستشفى مجدي يعقوب، لجراحات القلب، بمدينة أسوان، على أن مشروعه الوطني يؤكد على حق المواطن، في العلاج مجاناً، كحق أصيل مثل الماء والهواء، كما يعمل على زيادة الإنفاق على الخدمات الصحية لتصل خلال أربع سنوات إلى 15%، من الموازنة العامة للدولة، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، كماً وكيفاً، وإتباع سياسات متكاملة للرعاية الصحية، تقوم على أسس احترام الإنسانية وأولوية المريض وخدمته، وليس الاستثمار والتربح من المرض".
وقال أبو الفتوح: "إن البرنامج الرئاسي يقوم بتطوير ووضع بدائل واقعية وعادلة لأساليب تمويل النظام الصحي، وصناديق التأمين الصحي، وإدارتها بكفاءة، وتوزيعها بشفافية على مؤسسات تقديم الخدمة، وفقاً لتخطيط شامل".
واعتبر المرشح الرئاسي، أن الأزمات الحقيقة التي واجهت الوطن خلال الفترة الماضية، هي أنه لم يكن يدار لصالح الشعب وإنما كان يدار لصالح أفراد النظام، الذي قبع على إرادة الشعب، طيلة 30 عاما، بالإضافة إلي أطراف خارجية استغلت فساد هذا النظام.
يذكر أن زيارة الدكتور أبو الفتوح، بأسوان، استمرت 3 أيام، عقد خلالها عددا من المؤتمرات الجماهيرية، بالإضافة إلى اللقاءات، مع العائلات والقبائل الأسوانية، منها أهالي النوبة والأشراف والجعافرة والعبابده والأنصار بمختلف مراكز المحافظة، ومن المقرر أن يختتم أبو الفتوح زيارته لأسوان اليوم.