قال المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة العليا للنتخابات الرئاسية، إن إعلان الموقف النهائى لجميع المرشحين الرئاسيين، بمن فيهم حازم أبوإسماعيل وخيرت الشاطر، لن يتحدد قبل 16 أبريل الجارى، عقب فحص الأوراق والطعون المقدمة ضدهم، ثم إبلاغهم بالقرارات حتى يوم الجمعة المقبل، وبعدها يتم منحهم يومين للتظلم، وأخيرا البت فى التظلمات. وأكد فى تصريحات ل«الشروق» أن ملف حازم أبو إسماعيل يتضمن أوراقا من وزارتى الداخلية والخارجية تؤكد حصول والدته على الجنسية الأمريكية، مضيفا: «ورغم ذلك تبحث اللجنة الأوراق دون أى ترصد للأخطاء، وتم إبلاغ أيمن إلياس، الوكيل القانونى لحازم، للرد على هذه الأوراق، إلا أنه لم يفعل حتى الآن».
وحول الدعوى القضائية التى أقامها المرشح الرئاسى أمام القضاء الإدارى، أمس، لوقف الانتخابات لعدم منحه الأوراق الخاصة بوالدته، أكد بجاتو أنه لم يتم إخطار اللجنة بالدعوى، وأنها مع حق أى شخص فى اللجوء إلى القضاء، ولكن المادة 28 من الإعلان الدستورى منحت اللجنة العليا اختصاص إدارة العملية الانتخابية برمتها، وهى بدورها تعطى المرشحين الحق فى الرد على الطعون.
وعن الحكم القضائى الصادر بعدم أحقية أيمن نور فى الترشح أو الانتخاب أوضح بجاتو أن كافة الأوراق التى استندت إليها المحكمة متوافرة لدى اللجنة وقدمها نور بنفسه، وأن القانون أعطى باللجنة وحدها أحقية الفصل فى ترشيحه، وأنها من جانبها ستطلع على الحكم لبيان مدى تأثيره على أوراق أيمن وموقفه القانونى، وما إذا كانت الدعوى الأصلية تختصم اللجنة أم وزارة الداخلية فقط، وبناء على هذه المعطيات ستتخذ اللجنة قرارها النهائى بشأن نور، بحسب بجاتو.
وأضاف: «موقف مرشح الإخوان خيرت الشاطر يحتاج لمزيد من التوضيح أيضا، وهو دقيق جدا، وستفصل فيه اللجنة العليا وحدها»، مؤكدا أن صحيفة الحالة الجنائية للشاطر خالية من السوابق.
وشدد أمين اللجنة العليا على أن وجود اسم المرشح فى القائمة المبدئية «لا يعنى قبول أوراقه بشكل نهائى»، وأن القائمة تعنى أن المرشحين استوفوا أوراقهم من الناحية الشكلية، وليس من الناحية القانونية، وهو ما سيتم تحديد خلال الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن المراجعات ستشمل موقف المرشحين الحزبيين، ولا سيما الذين ينتمون لأحزاب تشهد نزاعا على رئاستها أو ليس لها ممثل قانونى، وأن لجنة الأحزاب أمدت اللجنة العليا بالمعلومات الخاصة بهذه النزاعات، مشيرا إلى وجود مرشحين ينتميان إلى حزب مصر القومى.
وقال بجاتو إن المرشح أشرف بارومة تقدم بأوراقه قبل إغلاق باب الترشح ب15 دقيقة فقط، ممثلا لحزب مصر الكنانة، وقدم شهادة من مجلس الشعب تثبت أن للحزب هيئة برلمانية تضم عضوا واحدا هو حمدى الفخرانى.
ونفى ما أثير عن دخول نماذج التأييد الخاصة بعمر سليمان إلى اللجنة بعد إغلاق باب الترشيح، وقال: «الزحام الشديد أمام اللجنة حال دون دخول النماذج مع سليمان مباشرة من الباب الرئيسى، فخرجت بنفسى لاستطلاع الأمر وتبين لى استحالة دخول النماذج من الباب الرئيسى، فدبرنا فتح الباب الجانبى المطل على شارع العروبة لإدخال النماذج منه بمعزل عن زحام المؤيدين والإعلاميين والشرطة العسكرية».
وأكد بجاتو أن سليمان يحتل المركز الثالث فى قائمة المرشحين الذين تقدموا بنماذج تأييد شعبى من حيث العدد، حيث حصل على 49 ألفا و385 تأييدا، ويسبقه حازم أبوإسماعيل ب152 ألفا و835 تأييدا، ثم أحمد شفيق ب62 ألفا و192، ويلى سليمان فى الترتيب عمرو موسى ب43 ألفا و906، ثم عبدالمنعم أبوالفتوح ب43 ألفا و66، وحمدين صباحى ب42 ألفا و525، ثم محمود حسام جلال برصيد 37 ألفا و250، وأخيرا إبراهيم الغريب ب32 ألفا و162 تأييدا شعبيا.