(من المحلة للتحرير) حكاية 5 سنوات ثورة

فى مشهد الختام وقف الحضور جميعا، وارتفع العلم، وعلا التصفيق، وغطى صوت الهتاف «لحد ما نوصل للحرية هانفضل ثورجية» على صوت موسيقى تتر نهاية فيلم 6 أبريل.

«من المحلة للتحرير»، يلخص محمد شعيب أحد شباب حركة 6 إبريل، الفيلم التسجيلى الذى أنتجته اللجنة الإعلامية للحركة، وعرضته فى الاحتفالية التى أقيمت على مسرح المجلس القومى للشباب بميت عقبة، بحضور نحو 3 آلاف شاب من أعضاء 6 أبريل بالقاهرة والمحافظات المختلفة، احتفالا بمرور 5 سنوات على انطلاقها.

«مع إضراب 6 إبريل، وأول اجتماع بنقابة الصحفيين عقب اعتقال وتعذيب أحمد ماهر بأمن الدولة، قررنا أننا مش هنبطل كفاح إلا لما نشوف البلد حرة»، بحماس قالها شعيب، مستعرضا الأحداث التى مرت بها الحركة منذ بدايتها، «بعدها كان استقبال الدكتور البرادعى ومساندته للتغيير، ثم نظمت 6 إبريل فى عام 2009 إضرابات، ووقفات متفرقة ضد نظام مبارك، كما ثارت للتضامن مع مقتل خالد سعيد، وكانت بداية الثورة الإعلان عن حملة ضد التعذيب والنزول يوم 25 يناير للمطالبة بالخلاص من الظلم».

لم يتوقف الفيلم عند مشهد التنحى فى ميادين مصر، لكنه امتد إلى عام ما بعد الثورة ليدعم فكرة استمرار الكفاح ضد الظلم والفساد التى شدد عليها أعضاء الحركة، «لسه ما حققناش اللى بنتمناه، ولسه الاستبداد وأسلوب وزارة الداخلية موجود فى الشارع، لكن لن نيأس.. صامدون»، والكلام على لسان شعيب.

أما أحمد ماهر منسق عام الحركة، والذى تحمل الجبهة منظمة الاحتفال اسمه، باعتباره أحد ملهمى الشباب بعد اعتقاله وتعذيبه فى جهاز أمن الدولة السابق، فقال: «6 إبريل يوم مهم ليس فى تاريخ الحركة فقط، وإنما فى تاريخ كل المصريين، وعشان كده لن تتحول الحركة لحزب، وهدف الحركة الضغط السياسى وكل ما نفكر فيه إصلاح شئون البلد حتى النهاية».

شارك فى الاحتفالية الاعلامى حمدى قنديل، وجورج إسحاق، وباسم يوسف، كما استضاف الحفل عددا من الفرق الشبابية لتقديم أغنيات وطنية.

ووجهت إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل، شكرا للإعلاميين «الذين نقلوا الحقيقة وساعدونا فى توصيل رسالتنا وصوتنا، فأنتم كنتم ومازلتم رفقاء مشوار طويل ما زال مستمرا».

«بصفتى أحد ضباط 6 أكتوبر، أهنئ أبطال 6 إبريل بعيدهم»، كلمة الكاتب الراحل جلال عامر كانت الوسيلة التى عبر بها بعض الشباب على موقعى فيس بوك وتويتر عن احتفالهم بالعيد الخامس للحركة الثورية.

«الفاتحة على روح الشهداء، لأننا عمرنا ماهننساهم»، كانت افتتاحية الحفل وختامه.