صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف الثلاثاء ان حجم الدعم المالي الذي تقدمه الولاياتالمتحدة الى المنظمات غير الحكومية الروسية يعتبر "مشكلة". وقال ريابكوف في مقابة نشرتها وكالة انترفاكس الثلاثاء ان "هذه النشاطات اتخذت حجما اصبح يطرح مشكلة لعلاقاتنا ونحن قلقون" من ذلك. وكانت منظمات غير حكومية في قلب الحركة الاحتجاجية على رئيس الوزراء الحالي الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين في الاشهر الاخيرة.
في سياق أخر اعلنت وزارة الاحوال الطارئة الروسية الثلاثاء ان 15 من العمال المهاجرين قتلوا في حريق اندلع في مستودع احد اسواق جنوبموسكو، في حادثة تشهد على ما يبدو على الاوضاع المعيشية السيئة للضحايا. وقال ناطق باسم الوزارة لادارة مدينة موسكو "اصبح لدينا 15 جثة بعد العثور على مزيد من القتلى".
وكان المصدر نفسه ذكر ان "12 شخصا قتلوا في الحريق وهم عمال مهاجرون"، موضحا ان السلطات تسعى لتحديد من اي جمهورية من الاتحاد السوفياتي السابق يتحدرون". وذكرت وكالات الانباء الروسية نقلا عن الحققين ان الضحايا من رعايا طاجيكستان افقر جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق. وجميعهم كانوا يعملون في هذا السوق المتخصص في مواد البناء.
وكان العمال يقيمون في مكان وقوع المأساة وفوجئوا بالحريق. كما قال مصدر مقرب من التحقيق. وتم اخماد الحريق. وكان العمال نائمين في غرفة ملاصقة للمستودع في السوق الواقع جنوب العاصمة الروسية ولا يملكون اي منفذ الى الخارج لذلك حاصرتهم السنة اللهب، كما ذكر مصدر في فريق التحقيق.
وقال هذا المصدر "كانوا نائمين في مكان ضيق على الواح موضوعة على اربع مستويات ولم يكن لديهم اي منفذ الى الشارع". واضاف "حسب حالة الجثث يبدو ان بعضهم حاولوا الهرب لكنهم ماتوا اختناقا بدخان الحريق". وللوصول الى هذا المهجع، اضطر رجال الاطفاء لقص الجدار الحديدي في المكان.
ودان وزير الحالات الطارئة سيرغي شويغو الظروف التي يعيش فيها هؤلاء العمال. واضاف في تصريحات نقلتها لانترفاكس ان "احدهم جعلهم يقيمون في هذا المكان بينما من الواضح انه غير مناسب للسكن. اطلب من قوات الامن توضيح هذه القضية".
وذكر مصدر من قوات الامن لوكالة ايتار تاس ان الحادث نجم عن مدفأة كهربائية. وقال ان "الحريق قد يكون نجم عن مدفأة كهربائية في هذه الغرفة التي تم تحويلها الى مسكن". واضاف المصدر ان "المحققين يفحصون المكان ليحدووا ما اذا كان اسكان العمال فيه قانونيا".
ويعمل عشرات الآلاف من رعايا الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى مثل طاجيكستان وقرغيزستان، في معظم الاحيان سرا، في ورش وأسواق في موسكو ويعيشون في معظم الاحيان في ظروف صعبة جدا. زتشهد روسا باستمرار حرائق تودي بحياة عمال مهاجرين يعيشون في معظم الأحيان في مكان عملهم او في مباني خالية.