تحت عنوان "العقد الأخير في تاريخ سوريا.. جدلية الجمود والإصلاح"، أصدر المؤرخ محمد جمال باروت كتابه الجديد عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. يسعى هذا الكتاب إلى تقديم قراءة تحليلية للتحولات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها سوريا في ظل حكم الرئيس بشار الأسد، والتي مهدت الأرضية إلى مواجهة ثورة شعبية ضده .ويوضح كيف تحولت سوريا من دولة اشتراكية إلى رأسمالية طفيلية همشت الفئات الاجتماعية لمصلحة حفنة من رجال الأعمال والمنتفعين الجدد المرتبطين بالسلطة.
والكتاب يشمل تسعة فصول تتناول التغيرات الاجتماعية الكبرى في سوريا والتي شكلت المضمون الحقيقي للثورة، كما تناولت الدور التركي في الثورة وطبيعة المعارضة السورية في الداخل والخارج وموقف الطبقة البرجوازية من الثورة وإشكاليات الانتقال الديمقراطي في مجتمع مركب الهوية. ويضع الكاتب في الفصل الأخير سيناريوهات محتملة لمستقبل سوريا بين التمزق أو التسوية التاريخية .