فى محاولة لامتصاص غضب قواعدها، أشاعت جماعة الإخوان المسلمين بين أعضائها أنها توصلت إلى اتفاق، مع «العسكرى» على إقالة حكومة الجنزورى وتكليف الأغلبية البرلمانية بتشكيل حكومة ائتلافية، وفق ما ذكرته مصادر إخوانية ل«الشروق». وكانت قواعد الإخوان لامت قادتها بسبب تأجيل كل الإجراءات التصعيدية، التى لوحت بها خلال الأسبوع الماضى، ردا على تهديدات المجلس العسكرى.
واعتبرت المصادر أن اتجاه الجماعة لنشر هذا التعميم هو «رغبة منها فى امتصاص غضب قواعدها، الذين سبق أن طالبوها فى رسائل رسمية وجهوها إلى المكاتب الإدارية فى المحافظات ومكتب الإرشاد بالنزول إلى الشارع والحشد لمليونيات فى الميادين، والضغط على العسكرى لإجباره على إقالة الجنزورى».
فى سياق آخر، كشف مصدر إخوانى مطلع أن الجماعة لن تقدم مرشحا فى انتخابات الرئاسة وفق التفاهمات التى تجرى مع العسكرى منذ تصاعد الأزمة بين الطرفين، «لأن تقديم الجماعة لأى مرشح الآن هو رهان خاسر، لعدم كفاية الفترة الزمنية الباقية فى سباق الانتخابات الرئاسية»، ووصف المصدر مرشح الجماعة الآن بأنه «مرشح سقوط وليس مرشح نجاح».
واعتبر المصدر أن الجماعة تتجه بنسبة كبيرة فى اجتماع مجلس شوراها الثلاثاء المقبل، إلى تفويض القواعد فى اختيار المرشح الذى ستدعمه الجماعة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، لصعوبة صدور قرار بدعم أبوالفتوح لرفض بعض القيادات طرح دعم أبوالفتوح بشكل نهائى، وعدم قناعة الجميع بالبرنامج الانتخابى للمرشح حازم صلاح أبوإسماعيل، فيما يبقى خيار دعم سليم العوا، بنائب إخوانى خيارا باقيا للجماعة إلا أن نسبته ضئيلة ومتراجعة للغاية، وفق استطلاعات الرأى التى أجرتها الجماعة فى الشارع المصرى.