أشارت ساعة مترو الأنفاق إلى السابعة والنصف مساء.عدد من الشباب يعلقون فى رقابهم بطاقات هوية، باعتبارهم أفرادا فى حملة دعم خالد على رئيسا للجمهورية، إنه موعد تجمع شباب الحملة فى محطة مترو أنور السادات، للبدء فى فعاليات «مترو خالد على». «مترو خالد على» هى حملة شبابية جديدة تهدف لتعريف المواطنين بالمرشح الرئاسى المحتمل، وتاريخه النضالى، وأسباب اختياره مرشحا للرئاسة، فضلا عن ارشاد المواطنين بكيفية عمل التوكيلات التى ستأهله لخوض المنافسة الانتخابية على مقعد الرئاسة.
يصل قطار المترو، ويكون شباب الحملة قد وزعوا أنفسهم بطول الرصيف، بما يضمن ركوب اثنين من شباب الحملة فى كل عربة قطار، يحملون عشرات الملصقات والمنشورات الدعائية للحملة، وفى كل عربة يتولى أحد الشابين مهمة التوعية بالحملة من خلال الحديث مباشرة مع ركاب العربة، فيما يتولى الثانى مهمة توزيع المنشورات عليهم.
وبناء على التقديم الذى يطرحه الشباب على ركاب العربة، تتوالى الأسئلة عن خالد على المرشح رئاسى، وعن تاريخه، وأسباب اختياره، الأسئلة تشمل أيضا الأحزاب والحركات السياسية التى أعلنت تأييدها له، فضلا عن بعض الأسئلة الشخصية عنه وعن عائلته ومسقط رأسه وخلافه.
مسئول حملة دعم خالد على مرشحا للرئاسة، مالك عادلى، قال عن الحملة «هى فعالية تمكننا من مقابلة الناس بشكل مباشر، ووجها لوجه، لعرض وجهة نظرنا فى أسباب دعم خالد على، واستقبال ردود الأفعال مباشرة»، عادلى أضاف «الناس طول الوقت بتحب اللى يروح لغاية عندهم يوعيهم ويفهمهم».
«حتى الآن لم تصادفنا أية مشكلات فى حملة المترو»، فلم يتعرضوا لاحتكاك مباشر مع مؤيدى مرشحين آخرين للرئاسة أثناء الحملة، كما لم تواجههم مشاكل مع المسئولين عن محطات المترو، بحسب عدلى، الذى أكد أن الفكرة حتى الآن «لطيفة جدا والناس متقبلاها بشكل إيجابى».
أما المنسق الإعلامى للحملة، عادل وسيلى، فقال «هذه كانت فكرة الشباب أعضاء الحملة، وهى فكرة جديدة كليا فيما يتعلق بأساليب الدعاية الانتخابية»، متابعا «المقر دائما ملىء بالشباب المتحمس، الحريص على خلق أفكار جديدة تخدم المرشح الرئاسى».
«السابعة والنصف هى ساعات ما بعد الذروة، حيث انخفاض تكدس الركاب فى عربات المترو، بما يسمح للحملة الوجود داخل العربة وتبادل الحديث مع ركابها، وسهولة التحرك أيضا للصق المنشورات الدعائية، كما أن محطة مترو السادات من المحطات الرئيسية التى تشهد كثافة فى أعداد الركاب، نظرا لربطها بين خطى المترو»، هذه كانت فلسفة شباب الحملة فى اختيار ميعاد ومكان وآلية العمل.