أثار قرار إلزام مصنع موبكو للأسمدة فى دمياط، بتنفيذ خطة توفيق الأوضاع التى تم الاتفاق عليها، فى اجتماع لرئيس مجلس الوزراء، كمال الجنزورى، الخميس الماضى، ردود أفعال متباينة فى محافظة دمياط، حيث تقبل غالبية الأهالى القرار بارتياح شديد، مشترطين تنفيذه كاملا خصوصا فيما يتعلق بشرط توفيق أوضاع المصنع، ووضع أولوية تعيين أبناء دمياط فى الشركة. وشن المهندس عمرعبدالسلام، مسئول إئتلاف «مواطنون ضد مصانع الموت»، هجوما حادا على حزب الحرية والعدالة، واختص بهجومه النائب على الداى، عضو مجلس الشعب، وقال إن «الحرية والعدالة» يكرر ممارسات الحزب الوطنى المنحل فى التعامل مع أزمة مصنع موبكو للبتروكيماويات، من خلال التركيز على توفيق أوضاع المصنع، وإغفال مطالب الأهالى بعدم إجراء توسعات جديدة، مع توفيق أوضاع المصنع الأم، وهى نفس ممارسات الحزب الوطنى المنحل، عندما وافق على نقل مصنع أجريوم بجزيرة رأس البر، إلى غرب القناة الملاحية، داخل المنطقة الحرة بالميناء، ودمج شركة أجريوم فى شركة موبكو لخداع أهالى دمياط، مؤكدا أن أهالى السنانية لن يتنازلوا عن إغلاق توسعات موبكو 1 و2 نهائيا، مع توفيق أوضاع المصنع الأم القائم فعلا.
وأشار إلى أن نسبة ال10% التى قررها مجلس الوزراء من أرباح أجريوم لتنمية محافظة دمياط لن تغريهم.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه بعض أهالى السنانية رفضهم قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، بشأن إعادة تشغيل المصنع، ورفضوا التصريحات التى أدلى بها الدكتور على الداى عضو مجلس الشعب لوسائل الإعلام.
ومن ناحيته، أعرب محافظ دمياط، محمد على فليفل، عن اطمئنانه للقرار، قائلا إن الخوف ذهب بعد أن تأكدنا من جدية الحكومة فى توفيق الأوضاع، مؤكدا أن أهالى دمياط سيوافقون على هذه الشروط.
وقال محمد المر، أحد الخريجين، إن الشباب كانوا يرفضون العمل سابقا فى هذه المصانع، لسوء سمعتها البيئية التى كان يرفضها شباب وأهالى دمياط فى السابق ويعتبرونها خيانة، أما الآن وبعد هذه القرارات فنحن مع العمل فى هذه المصانع وسنسعى بكل جهدنا للحصول على وظائف داخل هذه المصانع، فنحن أولى من الغرباء الذين يأتون من محافظات أخرى للعمل فيها.
وصرح أحمد سرية عضو المجلس الوطنى، ومنسق عام منظمة مصر لحقوق الإنسان أن المستفيد الوحيد من ضرب هذه الصناعة هو إسرائيل التى بدأت فى انتاج اليوريا بأسعار أعلى كى تحتكر هذه الصناعة عالية الجودة من انتاج اليوريا.
وشن حسن البريشى عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن البيئة، هجوما حادا على الذين يتاجرون بقضية موبكو، واصفا إياهم بأنهم يتاجرون بالقضية، لأن قرار مجلس الوزراء الأخير، كشفهم تماما، لأنهم لايريدون إنهاء القضية، ولو رجعنا لبياناتهم ونشراتهم وتصريحاتهم، فسنجد أن قرار مجلس الوزراء الأخير استجاب لمطالبهم كاملة، فهم كانوا يطالبون بتوفيق أوضاع المصنع البيئية، وتشغيل أبناء دمياط، ومشاركة الشركة فى الحياة المجتمعية فى محافظة دمياط، والقرار صريح وواضح ولبى طلباتهم، ولكن للأسف الشديد، مصالحهم الشخصية كشفتهم.