أكد سامح شكري سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية محمد كامل عمرو سيرأس وفد مصر للقمة الثانية للأمن النووي التي ستعقد في سول بكوريا الجنوبية يومي 26 و 27 مارس الجاري بحضور عدد من رؤساء الدول من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الكوري الجنوبي. وقال السفير شكري إنه سيشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة بصفته ممثلا لرئيس الدولة في سول أيضا يومي 23 و 24 مارس الجاري، وذلك لإعداد بيان القمة النهائي الذي تم التحضير له على مدى عام ونصف العام بين الدول المشاركة في القمة، وكان آخرها اجتماع لرؤساء الدول المشاركة في يناير الماضي في نيودلهي بالهند.
وكان الرئيس أوباما قد أطلق مبادرة لعقد القمة الأولى للأمن النووي في 2010 في واشنطن، وتقرر خلالها أن تعقد القمة الثانية في سيول لمواصلة بحث قضايا الأمن النووي.
ونوه السفير بأنه جاري التفاوض بشأن ثلاثة جوانب بين الرئاسة الكورية للقمة والدول الفاعلة، مشيرا إلى أن الوفد المصر ركز خلال مفاوضات بيان القمة القادمة على عدم المساس بحق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية للانتفاع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية باعتباره حق مكفول بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي وعدم تقييد حق الدول للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية، وأن مسئولية إجراءات الأمن النووي هي مسئولية وطنية خالصة في المقام الأول وأي تعاون دولي في هذا الإطار يتم في إطار بناء القدرات وتوفير الخبرات للدول كي تطبق ما اكتسبته من قدرات وليس بالضرورة إنشاء أية آليات جديدة متعددة الأطراف في هذا الصدد.
وأشار شكري إلى أن الجانب الثاني هو الحفاظ على أولوية الدعائم الثلاث الرئيسية لمنظومة عدم الانتشار النووي وهي نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووي والحق في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وأوضح أن الجانب الثالث هو عدم قصر نطاق الأمن النووي على منع الإرهاب النووي، أو مجرد منع الإرهابيين من الحصول على المواد الخطيرة، وإنما يرتبط مفهوم الأمن النووي بحماية المادة النووية وحماية المنشأة من أي اختراق يؤدي إلى الحيازة غير المشروعة للمواد المشعة، وهو ما لا يرتبط فقط بالإرهاب وإنما بأي جهة غير مشروعة تسعى للحصول على هذه المواد سواء لأغراض إجرامية أو مالية متصلة بأعمال غير مشروعة.
ونوه السفير بأن القمة ستعقد بمشاركة عدد كبير من رؤساء الدول ومن بينهم رؤساء كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة وجنوب أفريقيا ونائب رئيس البرازيل.