أكد السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة أهمية عدم المساس بحق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, وخاصة دول عدم الانحياز, ومن بينها مصر, في الانتفاع من الاستخدامات السلمية للطاقة النووية, باعتباره حق مكفول بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي, وعدم تقييد حق الدول للحصول على التكنولوجيا النووية السلمية. جاء ذلك في تصريحات للسفير شكري قبيل مغادرته واشنطن مساء الاحد متوجها إلى الهند لتمثيل مصر في الاجتماع التحضيري الذي تستضيفه نيودلهي غدا على مدى يومين في إطار الإعداد لمؤتمر قمة الأمن النووي الذي يعقد في سول في مارس المقبل. وأشار شكري إلى أن اجتماع نيودلهي يكتسب أهمية خاصة باعتباره المحطة الأخيرة لبلورة الوثيقة الختامية التي سيناقشها رؤساء الدول والحكومات خلال اجتماعهم المقبل في سول .. مشيرا إلى أن الوثيقة الجاري التفاوض بشأنها تنص على مجموعة من المعايير والخطوات المستقبلية لحماية أمن المواد النووية من حيث عمليات الاستخدام, والتخزين, والتخلص من النفايات, وذلك منعا لاستخدامها في أي عمل من شأنه تهديد الأمن والسلم الدوليين. وقال السفير سامح شكري سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة إنه سوف يلقي كلمة أمام الاجتماع تتناول محددات الموقف المصري من المفاهيم التي يجب أن تتضمنها الوثيقة, كما سيعرض الخطوات العملية التي اتخذتها مصر في إعادة هيكلة تشريعاتها الوطنية في المجال النووي لحماية أمن وأمان المواد النووية خلال العامين الماضيين .. مشيرا إلى ما تتمتع به مصر من خبرة فنية عميقة في مجال الأمن النووي, ومؤكدا أنه سوف يطالب الدول المشاركة في الاجتماع بتفهم الموقف المصري ودعمه لاتساقه مع نصوص المعاهدات الدولية المنظمة لمنع الانتشار, ولتحقيق التوازن المطلوب في الوثيقة بحيث تراعى مصالح كافة الدول على حد سواء. وذكر شكري أن الإطار العام للموقف المصري يدعم ويتسق مع الخطوات التي حققتها مصر حتى الآن على طريق امتلاك برنامج نووي سلمى سوف يحقق نقلة نوعية لمصر في مجال التكنولوجيا النووية ووفقا لشروط السلامة والأمن النوويين. ومن المنتظر أن يجري السفير سامح شكري عددا من اللقاءات الثنائية مع ممثلي الدول على هامش اجتماع نيودلي لشرح موقف مصر من الوثيقة ودعمه, وتشمل هذه اللقاءات ممثلي كوريا الجنوبية, والبرازيل, والهند, وجنوب إفريقيا, وبريطانيا, وروسيا, وفرنسا, بالإضافة إلى الولاياتالمتحدة.