سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نقيب الصحفيين ردًا على رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية: العمل الصحفى والإعلامى ليس دعاية انتخابية الولى: لا يمكن لوسائل الإعلام أن تنأى بنفسها عن حدث يحدد مستقبل مصر.. وقانون 2005 كان لخدمة جمال مبارك
«العمل الصحفى والإعلامى ليس نوعا من الدعاية بل يقوم على أساس إخبار وإعلام الناس بمختلف أحداث البلاد بحيادية وموضوعية»، هكذا تحدث نقيب الصحفيين، ممدوح الولى، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، عن معايير العمل الصحفى خلال فترة حظر الدعاية لانتخابات رئاسة الجمهورية التى تنتهى مع بدء الحملات الانتخابية رسميا فى 30 أبريل المقبل. يأتى ذلك على خلفية الخطاب الذى أرسله رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية، المستشار فاروق سلطان، إلى نقابة الصحفيين يطالبها بإزالة جميع أنواع الدعاية الانتخابية حتى بدء الحملات رسميا فى 30 أبريل المقبل، وإحالة المخالفين للمساءلة القانونية.
وأوضح الولى أن الخطاب أشار إلى القرار رقم 6 لسنة 2012 بشأن حظر الدعاية التى تشير إلى حظر الدعاية الانتخابية المباشرة أو غير المباشرة، سواء مرئية أو مسموعة أو مقروءة أو إلكترونية أو غيرها، لأى من المرشحين لرئاسة الجمهورية أو لأى من راغبى الترشيح، وذلك منذ صدور الدعوة للناخبين وحتى انتهاء الموعد القانونى للحظر المبين فى المادة 20 من القانون 174 لسنة 2005 الخاصة بتننظيم الانتخابات الرئاسية.
وأشار الخطاب إلى حظر أى عمل من شأنه حث الناخبين على اختيار شخص لرئاسة الجمهورية أو الحض على عدم انتخاب شخص معين على هذا المنصب باعتبار ذلك دعاية انتخابية، وفقا للخطاب. وشدد الولى على أن العمل الصحفى والإعلامى لا يصنف أبدا تحت بند الدعاية الانتخابية، فالممارسة المهنية لا تحث ولا تحض، ويجب أن تكون التغطية الصحفية متوازنة ومحايدة لجميع لمرشحين، وتعطى خلفية عن نشاط المرشح وأفكاره وجولاته لتوفير صورة متكاملة للمواطنين ليكّونوا آراءهم ويحددوا اختيارهم.
واعتبر الولى أن شروط صدور القانون الصادر سنة 2005 كان الغرض منها تضييق المسافة على كل المرشحين لصالح مرشح واحد، وهو جمال مبارك، «لكن بعد الثورة أصبح المناخ الديمقراطى يلزمنا بعدم الانحياز»، على حد قوله، مؤكدا الالتزام بميثاق الشرف الصحفى والإعلامى، وإذا وصل الأمر إلى ساحات القضاء فإن النقابة ستكون بمثابة مظلة الحماية، وستوفر الحماية النقابية والقانونية للعاملين فى بلاط صاحبة الجلالة.
«لا يمكن لوسائل الإعلام أن تنأى بنفسها عن قضايا رأى عام وحدث هام يحدد مستقبل البلاد»، يقولها النقيب منوها بأن مهمة الإعلام توفير احتياجات الشعب من أخبار ومعلومات من خلال رصد الجولات والمؤتمرات وإجراء حوارات لتوضيح الرؤى والأفكار وليس الدعاية لأحد، مع ضرورة الامتناع عن نشر أى إعلانات مدفوعة الأجر لصالح أحد المرشحين.