توعدت حركة طالبان الاثنين بالانتقام للمجزرة التي راح ضحيتها 16 مدنيا افغانيا بينهم نساء واطفال بيد جندي اميركي في جنوبافغانستان، مؤكدة انها ستضاعف هجماتها ضد "الاميركيين المتوحشين المرضى عقليا". في الوقت الذي وصلت فيه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الاثنين إلى أفغانستان في زيارة مفاجئة لتفقد القوات الألمانية المتمركزة في مزار الشريف، بحسب ما أعلن متحدث. وأوضح المتحدث أن ميركل كانت تود زيارة قندوز غير أنها اضطرت إلى العدول عن ذلك بسبب تساقط الثلوج.
وتعود آخر زيارة لميركل إلى أفغانستان إلى ديسمبر 2010 حيث تفقدت الجنود الألمان عشية عيد الميلاد وبهذه المناسبة وصفت لأول مرة ب "الحرب" المعارك الجارية في هذا البلد. وألمانيا التي حددت الحد الأقصى لعدد قواتها في أفغانستان ب 4900 في الأول من فبراير، هي القوة الثالثة من حيث عديد جنودها ضمن القوة الدولية بقيادة الحلف الأطلسي (ايساف) بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ومن المقرر سحب القوات الألمانية بالكامل من هذا البلد بحلول العام 2014.
وكان جندي أميركي أقدم في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد على قتل 16 مدنيا افغانيا بينهم اطفال ونساء ومسنون في ولاية قندهار، معقل طالبان في جنوبافغانستان.
واعلنت طالبان على موقعها الالكتروني انها "ستنتقم لكل من الشهداء الذين قتلهم المحتلون بطريقة وحشية". وتابع البيان ان "القسم الاكبر من الضحايا اطفال ابرياء ونساء وشيوخ قتلهم الاميركيون البرابرة الذين سلبوا حياتهم الثمينة بلا رحمة وتلطخت ايديهم بدمائهم".
وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأحد عن "حزنه العميق" للمذبحة التي ووصفها بانها "مفجعة ومذهلة" متعهدا باجراء "تحقيق شامل" من اجل "محاسبة المسؤولين".