أعرب سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، عن استهجانه للتشكيك الذي خرج به البعض حول حصول شاكر عبدالحميد وزير الثقافة، على جائزة الشيخ زايد للكتاب، في دورتها هذا العام بفرع الفنون عن عمله "الفن والغرابة". وكانت حركة تسمي نفسها "فنانو مصر الثوريون" (وطن) ، قد نشرت خبرًا في بعض وسائل الإعلام، دعت من خلاله الدكتور كمال الجنزوري رئيس الورزاء، ولجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، إلى التحقيق في حصول الوزير على الجائزة، معربة - في بيانها - عن استغرابها لاختيار سعيد توفيق رئيسًا للمجلس الأعلى للثقافة، وذلك بعد اختياره عضوًا في لجنة جائزة الشيخ زايد التي تمنح الجائزة.
وقال سعيد توفيق - في تصريح له -: "من يربط بين حصول شاكر عبدالحميد على الجائزة وبين تعييني في المجلس الأعلى للثقافة هو شخص إما حاقد أو جاهل بالحقيقة، وهذا الأمر يتضح على الفور بمجرد النظر إلى عدة أسباب، منها أن تعييني في الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد (وهو تكريم لي) تم بعد أن انتهت إجراءات تحكيم كتاب شاكر عبد الحميد، إلى جانب أنني لم أكن أعلم أصلا بأن هناك كتابًا مرشحًا لشاكر عبد الحميد لنيل هذه الجائزة".
وقال سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، وعضو اللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب: "لست عضوًا في لجان تحكيم الجائزة، لكنني عضو في الهيئة العلمية التي تنظر في شأن تطوير الجائزة وهيكلتها وما إلى ذلك، فضلا عن أن هذه الجائزة محترمة، لاتتدخل فيها الأهواء أو الأغراض الشخصية، وتمر بآليات دقيقة في التحكيم، ويكون الحكم فيها لأمانة الجائزة".
وأشار إلى أن آليات عمل هذه الجائزة دقيقة، لدرجة أنه لايمكن لأحد أن يعلم بالفائز إلا بعد إعلان فوزه، وقال: "أنا شخصيا لم أعرف بفوز الدكتور شاكر بهذه الجائزة إلا منه شخصيًا وبعد إعلانها"، وأعرب عن أمله أن يطمح الذين يروجون مثل هذا الكلام المرسل في أن تكون جوائز الدولة المصرية على هذا المستوى من الأمانة والنزاهة، وهو ما نعمل على تحقيقه الآن.
وتابع: "لقد علمت من أمانة الجائزة بعد فوز شاكر عبد الحميد بها بأنه لم يكن هو المرشح الأول للجائزة، وأن الكتاب الذي كان في صدارة الترشح تم استبعاده؛ لأنه حصل قبل ذلك على جائزة عالمية أخرى، وهو ما أدى إلى تصعيد كتاب الدكتور شاكر".
ولفت إلى أنه ما كان ينبغي، أن تتورط بعض وسائل الإعلام في نشر كلام مرسل لا دليل عليه، ولا يبتغي سوى النيل من الأشخاص، والرغبة في إثارة الفتن والتخوين؛ إن هذا الكلام المرسل لايصدر عادة إلا من أشخاص فقدوا القدرة على تقديم أي شىء، لتطوير الحياة الثقافية المصرية".