أكد رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، أن الحكومة الليبية ملتزمة تمامًا بتنظيم انتخابات شفافة في شهر يونيو القادم، معربًا عن تطلعه لدعم الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذا الصدد، وأشار الكيب إلى أنه تم تقريبًا تحقيق هدف تحرير ليبيا، موضحا أن ليبيا على وشك القضاء على فلول نظام القذافي. جاء ذلك في تصريحات للكيب في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عقب لقائه بمقر وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس، أعرب فيها مع الوزيرة عن تطلعهما إلى ليبيا جديدة تقوم على مبادىء الديمقراطية وسياسة القانون وتحسين حياة الليبيين.
وحث الكيب حلفاء وشركاء ليبيا الذين ساعدوها على تحقيق الحرية أن يساعدوها على تحيق تطلعات شعبها، مشيرًا إلى أنه بحث مع الوزيرة عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفرص التعاون في المستقبل، وأشار الكيب إلى أن القطاع الخاص يمكن أن يلعب دورًا خاصًا في إعادة بناء ليبيا بما يمكنها من تحقيق تطلعاتها في السلام وأفضل مستويات الحياة.
وأوضح أن الديناميكية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وليبيا تحولت إلى الأفضل، معربا عن تطلعه إلى المزيد من التقدم للعلاقات الثنائية بين البلدين بما يخدم عملية التحول الديمقراطي في ليبيا وبناء اقتصادها، وفيما يتعلق بقضية المقراحي وارتباطه بتفجير طائرة بان أميركان، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أنها أثارتها مع الكيب كما تثيرها مع جميع المسؤولين الليبيين الذين تلتقي بهم، مؤكدة أنه يجب أن يكون وراء القضبان.
ونوهت كلينتون بأن المسؤولين الليبيين طمأنوا واشنطن أنهم يتفهمون مسألة حساسية هذه القضية ويعطونها الاهتمام المطلوب، مؤكدة أن بلادها ستواصل المطالبة بتحقيق العدالة لكل ضحايا نظام القذافي، مشيرة إلى أن وزارة العدل الأمريكية لديها قضية لازالت مفتوحة وستظل كذلك إلى أن يتم العمل عليها بشكل مشترك.
وفيما يتعلق بسوريا ، قالت كلينتون إنها لمست التزام المجلس الانتقالى الليبى لبناء الديمقراطية كما تعمل مع ليبيا على مساعدة المعارضة السورية كى تتمكن من توحيد صفوفها. وفيما يتعلق بإصدار مجموعة "5 +1" لبيان يطلب من إيران فتح المنشآت النووية وتقديم ضمانات بالالتزام بالمفاوضات وما إذا كانت تعتبر ذلك شرطا لاستمرار الحوار معها.
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: "إن المجتمع الدولي موحد في شجبه لأعمال إيران التي تنتهك التزاماتها الدولية، وكررت تعليقات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه لازالت هناك مساحة للدبلوماسية في التعامل بشان الملف الإيراني، مترافقة مع ضغط كبير من العقوبات الصارمة، مؤكدة على ضرورة الشفافية والانفتاح وضرورة تقديم إجابة واضحة للمجتمع الدولى بشأن سلمية برنامج إيران النووي.
ولفتت كلينتون إلى البيان الذى أصدرته الصين بصفتها عضو فى مجموعة "5 +1" فى فيينا الذى أكدت فيه على ضمان الوصول إلى مختلف المنشآت النووية ، معربة عن أملها فى أن يعود الإيرانيون إلى الطاولة لإجراء حوار صادق طالما تطلعت له واشنطن على مدى سنوات.
وفيما يتعلق بقيام ليبيا بإدارة معسكرات لتدريب السوريين، قال رئيس الوزراء الليبى عبد الرحيم الكيب إن ليبيا كانت من أوائل الدول التى اعترفت بالمجلس الوطنى السورى لدعم ما يطالب به الشعب السورى ، مشيرا إلى أنه لا يعلم شيئا عن هذا التدريب إلا إذا كان يتم بدون علم الحكومة الليبية.
وبالنسبة لموضوع انفصال شرق ليبيا، قال الكيب إن هناك بضعة آلاف فقط يريدون إنشاء دولة هناك، مشيرا إلى أن هذه هى الممارسة الديمقراطية، وأنه يعرف من تم اختياره لقيادة هذه الحركة وأنه يكن له كل الاحترام، إلا أنه أكد أنه لا يتفق مع هذه المقاربة لا لأنها وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظره ولكن لأنها لا يمكن أن تحدث إلا فى إطار الدستور الذى تسعى ليبيا لصياغته.