تحتفل الكويت اليوم الاربعاء باليوم العالمى للمرأة ، وسط دعوات لتفعيل دور المرأة الكويتية سياسيا واجتماعيا وتنمويا والغاء كل أشكال التمييز بين الرجل والمرأة . وأكدت الجمعية الكويتية لحقوق الانسان أن المرأة العربية مازالت مهمشة في مشاريع التنمية البشرية التي تضطلع بها الدول العربية ، حيث لازالت المرأة غير متساوية تماما مع الرجل في الفرص المتاحة بموجب معايير الكفاءة والقدرة ، وما زالت منقوصة في الحقوق السياسية ، وهي بعيدة عن مراكز القيادة وصنع القرار.
وأضافت الجمعية فى بيان لها أن يوم المرأة العالمي في الثامن من مارس من هذا العام يأتى في وقت تعاني المرأة في الكويت من أوضاع عصيبة ، بعد أن جرى تهميش بين لدورها السياسي عندما عطل الناخبون في انتخابات مجلس الامة في الثاني من فبراير الماضي مشاركتها في عضوية مجلس الامة ، ثم جاء تشكيل مجلس الوزراء ليزيد المتهمين بالشأن العام قلقا عندما تم تجاهل تعيين المرأة في اي من المناصب الوزارية بعد ان اصبح تقليدا حميدا منذ اقرار حقوق المرأة السياسية في مايو من عام 2005 .
كما أصدر التيار التقدمي الكويتي بيانا أكد فيه تضامنه مع قضايا المرأة ودعمه لمتطلبات النهوض بدورها .
ومن ناحيته أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف د. عبدالمحسن الخرافي فى حفل انطلاق حملة (" افهمها.. قدرها.. تكسبها ") ، وهي حملة حقوقية لمواجهة ومناهضة العنف ضد المرأة . أن الشريعة الإسلامية اهتمت بحقوق المرأة وتركيزنا ودعمنا لهذا النشاط هو لدعم هذه الحقوق . وقال إن الحملة نوع من المشروعات التي تتعامل مع الجانب الإنساني والحضاري وتركز على العطاء المعنوي ، فضلاً عن العطاء المادي ، لافتا الى انه يفترض ان تعطي المرأة حقوقها كما أعطتها الشريعة الإسلامية .
وحذر رئيس جمعية مقومات حقوق الإنسان د. يوسف الصقر من ،ن العنف ضد المرأة أصبح متفشيا في العديد من الدول والمجتمعات ، وبدأ يتسلل الى الكويت في الفترة الأخيرة ، لذلك حرصت جمعية المقومات الأساسية لحقوق الإنسان على أن تسلك مسلك " الوقاية خير من العلاج " حتى لا تتفشى ظاهرة العنف ضد المرأة في مجتمعنا .
وأشار المستشار في محكمة الاستئناف الدكتور عادل الفيلكاوي الى أن 35 فى المئة من نساء الكويت يتعرضن للضرب والايذاء الجسدي ، وان نسبة دعاوى التفريق لضرر بسبب العنف الزوجي بلغت 30 فى المئة من جملة قضايا الأحوال الشخصية ، .