قضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة المستشار حسن أحمد حسنين، ببراءة الضابط وائل عرفان من تهمة قتل المتظاهرين أمام قسم شرطة الشرابية أثناء جمعة الغضب في 28 يناير، من العام الماضي. وكانت النيابة العامة، قد اتهمت الضابط عرفان بقتل كل من مصطفى عصام وعبد الله إبراهيم والشروع في قتل عز العرب محمد أمام قسم الشرابية، عمدا خلال أحداث المظاهرات.
وسبق لدفاع المتهم، أن أشار إلى: "أن أقوال شهود الإثبات جاءت متضاربة ومتناقضة بصورة كبيرة، حيث قال بعضهم إن رأى الضابط المتهم وهو يستخدم مسدسا في قتل المتظاهرين وإصابتهم، بينما قال آخرون إنهم شاهدوه وهو يحمل بندقية آلية".
وأضاف الدفاع: "أن الضابط المتهم لم يكن متواجدا في قسم الشرطة في ضوء مستندات رسمية تقطع بذلك، وشهادات العديد من الضباط الذين أكدوا عدم تواجد الضابط المتهم في القسم"، مشيرا إلى: "انه بافتراض وجود الضابط في مسرح الأحداث فإن استخدامه للسلاح جاء من منطلق الدفاع عن نفسه وحياته أمام من كانوا يهاجمون قسم الشرطة ويسعون للفتك به".
وفي مقابل ذلك، قال محامو الحق المدني عن أسر القتلى والمصابين: "أن الضابط المتهم أخذ في إطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين بصورة عشوائية، وانه عوضا عن حماية الأرواح والحفاظ على سلامة المواطنين، فإنه قام بقتل المتظاهرين الأبرياء عن عمد".