احيا اصحاب المكتبات واهالي الضحايا الاثنين الذكرى السنوية الخامسة للتفجير الذي استهدف شارع المتنبي العريق عام 2007 وسط بغداد وقتل واصيب فيه العشرات. وامام مقهى الشهبندر في بداية الشارع جلس نحو اربعين شخصا من اصحاب المكتبات ومن اهالي الضحايا يتقبلون التعازي في مقابل منصة صغيرة وضعت عليها صور بعض الذين سقطوا في التفجير.
وعلقت وراء المنصة لافتة كبيرة حملت صور ضحايا التفجير ومعلومات عن كل واحد منهم تحت عنوان "الذكرى الخامسة لشهداء شارع المتنبي".
وكتب على لافتة اخرى "لن ننساكم يا من اكرمتم الثقافة العراقية بدمائكم"، بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.
وبدا التجمع الذي استمر لاكثر من ساعة بتلاوة الفاتحة على ارواح الضحايا ثم استمع الحاضرون الى ايات من القرآن.
واستهدف شارع المتنبي الذي يعود تاريخه الى اواخر العصر العباسي باعتداء بسيارة مفخخة في الخامس من مارس 2007 ما ادى الى مقتل واصابة اكثر من 100 شخص وتدمير اشهر مكتباته التي التهمتها النيران.
وبقيت حينها ولاكثر من يومين سحب دخان الحرائق التي التهمت المكتبات التاريخية تغطي سماء شارع المتنبي بعد ان تحول الى ركام وانقاض، وقد اعيد افتتاحه رسميا عام 2008.
وقتل في هذا الهجوم خمسة من ابناء صاحب مقهى الشابندر محمد الخشالي وعثر عليهم بين الركام وتحت الانقاض، وادى هذا الحادث المروع الى فقدان والدتهم بصرها اثر الصدمة ثم فارقت الحياة بعد عدة اشهر.
ويشهد العراق منذ اجتياحه عام 2003 اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الآلاف، وبينها حرب طائفية بين عامي 2005 و2007...وينظر المثقفون العراقيون الى شارع المتنبي على انه "جزيرة معزولة" عن العنف الذي يلف البلاد.