أعرب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، اليوم الجمعة، عن قلقه مما قامت به اللجنة العليا للانتخابات الرئاسة، من "خنق المرشحين" لمنصب الرئاسة. ووصف مرشح الرئاسة المحتمل، خلال مؤتمره الجماهيري الحاشد، الذى عقده في محطة مصر بمحافظة الإسكندرية، الإجراءات التنفيذية للجنة بها ارتباك يتعلق بتقدم المرشحين للانتخابات، مثل ضيق الوقت الشديد الذي يؤثر بالسلب على الدعاية، وتلقّي التبرعات".
وقال أبو الفتوح: "إن توثيق 30 ألف توكيل للمواطنين في الشهر العقاري، في وقتٍ قصير يعد أمرا صعبًا، بحسب ما قررته لجنة الانتخابات الرئاسية، والتى قررت أيضًا إضافة صعوبة جديدة بعدم إصدار نموذج التوكيل للمرشحين حتى الآن، بل وصرحت بأن هذه النماذج ستصدر يوم 8 مارس الجاري، أي قبل فتح باب الترشح بيومين"، متسائلا: "لماذا لم تصدر النماذج الآن؟ حتى يستطيع كل مرشح أن يبدأ في جمعها؟".
وطالب أبو الفتوح اللجنة بتيسير إجراءات توثيق المواطنين لتوكيلاتهم وذلك في أي مكتب تابع للشهر العقاري داخل أي محافظة بالجمهورية، وألا تقوم بتعقيد الأمر عليهم وزيادة صعوبته بأن تجعل مكتباً واحداً فقط في المحافظة، مما سيستنزف من جهد المواطن ويحمله مشقةً كبرى.
وأكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن مصر تمر بمفترق طرق هام في هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، حيث لأول مرة سينتخب الشعب رأس السلطة التنفيذية، والذي يتمثّل في رأس الدولة، بعدما تم تزوير إرادة المصريين، طوال ستين عامًا.
وشدد أبو الفتوح خلال المؤتمر على أن الشعب الذي شارك في الانتخابات البرلمانية هو من سيحمي انتخابات الرئاسة من التزوير والالتفاف على إرادته السياسية، وذلك بالمشاركة في التصويت، مضيفا بقوله: "من أجل أن نبني دولة مدنية قوية تعمل على استقلال الوطن وسيادته، فعلينا اختيار من يُمثّل الشعب، تمثيلاً حقيقياً، ويكون خادماً له، ويحافظ على مصالحه، ونحن نمتلك القدرة على تنفيذ ما نريد، فمصر الثورة لن تقبل بعد اليوم سيطرة المال السياسي عليها، أو تزوير الإرادة الشعبية، أو انتهاك حقوق المواطنين".