قال حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن المجلس العسكرى أساء للجيش المصرى بإدارته السيئة للبلاد خلال المرحلة الانتقالية التى بدأت بترحيب ومحبة من مختلف فئات الشعب للعسكرى ثم بدأت تنجرف، حسبما قال خلال ندوة استضافها الصالون الثقافى بنادى سموحة مساء أمس الأول. وأضاف صباحى: الرئيس الذى يأتى على رأس السلطة التنفيذية مهمته أن يحقق ما هتف له الثوار واستشهد من أجله الشهداء من مطالب العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، مع تحويل ذلك إلى سياسات يمكن تنفيذها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن تلك المطالب لن تتم فى حال ارتفاع صوت البيت الابيض والكنيست الإسرائيلى على الشعب لدى مؤسسة الرئاسة.
وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد صباحى ان الانتخابات مهمة ثورية وليست مجرد مهمة ديمقراطية واصفا ما تردد حول وجود رئيس توافقى بأنها «صفقة» بين العسكر وطرف واحد فقط من أطراف الحياة السياسية وان الشعب اقوى من كل الأطراف.
وتابع إنه فى برنامجه الانتخابى يعتبر نفسه جنديا تحت قيادة الشعب المصرى كما أن برنامجه يعتمد على تحقيق نهضة كبرى خلال 8 سنوات من خلال تحقيق المطالب الثورية وتحجيم صلاحيات الرئيس مع الاحتفاظ بسلطات تمكنه من تنفيذ قراره.
وشدد صباحى على ضرورة تقديمة لإقرار الذمة المالية الخاص به للشعب قبل توليه للرئاسة حال فوزه بالسباق الرئاسى مع تقديمه كذلك بعد انتهاء فترة حكمه واعدا مؤيديه بأن الإقرار لن يختلف قبل توليه الحكم وبعده.
وفى سياق متصل التقى مساء أمس الأول صباحى طلاب كلية التجارة جامعة الإسكندرية، وقال: أنا محسوب على التيار الناصرى ولكنى مرشح شعبى ولست مرشحا حزبيا، وأول شىء سأفعله بعد تقديم أوراق ترشحى هو التقدم باستقالتى من حزب الكرامة.
وأضاف صباحى بأن المعونة الأمريكية التى تتحكم فى قرارنا «الله الغنى عنها» وسنقوم نحن بالتنمية فلابد أن تسترد مصر كرامتها بعيدا عن القيود الصهيونية والهيمنة الأمريكية التى فرضت علينا قائلا «سأقطع الغاز الطبيعى فورا من إسرائيل إذا نجحت فى الانتخابات وأرفض بيع فلسطين لعدونا الدائم إسرائيل لافتا إلى انه لا يجوز ان تصبح مصر تابع وهى القائد للامة العربية والافريقية.
وعن مصاريف حملته الانتخابية طالب صباحى كل من يرشحونه ومتفقون عليه بالتبرع بجنيه واحد للانفاق على الحملة ووعدهم باسترجاع هذا الجنيه فى حال فوزه وسيعطى كل مواطن حقه فى ثورة بلاده.