أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية في الحكومة المقالة أمس السبت، أن مصر وعدت بضخ كميات من السولار لتشغيل محطة توليد الكهرباء في القطاع اليوم الأحد، في وقت حذرت منظمة اوكسفام من خطر غرق هذا القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس في ظلام كامل.
وقال المسؤول في سلطة الطاقة- أحمد أبو العمرين، في تصريح لصحافيين "بناء على اتصالاتنا المستمرة مع المسؤولين المصريين هناك وعود جادة بضخ كميات من السولار المصري الخاص بالمحطة غدًا الأحد". وأضاف "حتى اللحظة لم يتم التنسيق معنا حول آلية دخول الوقود والكمية المسموح بها، لكن نأمل أن تترجم الوعود على أرض الواقع غدًا، ويتم إدخال كميات من السولار تسمح بإعادة تشغيل المحطة مرة أخرى".
وأوضح أنه سيتم ضخ 500 ألف لتر لمحطة الكهرباء و100 ألف لتر للسيارات، وذلك وفق تصريحات رئيس لجنة الصناعة والطاقة في مجلس الشعب المصري السيد نجيدة.
وقال أبو العمرين إن "المحطة تحتاج لما يزيد عن 400 ألف لتر يوميًا" موضحًا أنه سيتم تشغيلها بمجرد دخول كميات الوقود اللازمة إليها.
واعتصم العشرات من طواقم الإسعاف والطوارئ أمام معبر رفح الحدودي مع مصر مطالبين مصر بتزويد قطاع غزة بالكهرباء والسولار. ورفعوا شعارات "نطالب المجلس العسكري ومجلس الشعب المصري بإنهاء مشكلة انقطاع الكهرباء"، "منظمات حقوق الإنسان أين هي من حقوقنا الصحية"، "هل تنتظرون الكارثة".
وفي بيان تلاه المعتصمون باسم لجنة الإسعاف والطوارئ أوضحوا "نحن اليوم أمام ساعات قليلة ستقربنا أكثر من إعلان حالة الطوارئ بمختلف درجاتها في كافة مستشسفياتنا ومركز الرعاية الأولية، وستكون عسيرة جدًا على كافة الطواقم الطبية".
وأضافوا "إننا نطالب المعنيين بالخروج من حالة الصمت غير المبرر التي تواجه بها أنات آلاف المرضى ونداءات استغاثتهم دون أن ينتصر لها أحد أو ينتفض من أجلها المتشدقون بحماية حقوق الإنسان في العالم، داعين الجميع بالوقوف عند مسؤولياتهم قبل فوات الأوان".
وطالب المعتصمون "من هنا من على الحدود الفلسطينية المصرية نوجه نداء عاجلاً باسم مرضانا لأصحاب الضمائر الحية وللشرفاء في المجتمع العربي والإسلامي وأحرار العالم، على رأسهم الشقيقة مصر، بأن ينتصروا لنداءات الاستغاثة التي يطلقها المرضى".
وحض رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية، السلطات المصرية على التدخل الفوري للرد على كل حاجات غزة من الكهرباء بشكل دائم، محذرًا من أزمة إنسانية حقيقية.
من جانبها حذرت منظمة اوكسفام البريطانية غير الحكومية، من أن النقص في مادة الفيول قد يتسبب بانهيار كافة الخدمات الضرورية، مطالبة بإنهاء الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة اوكسفام- كاثرين ايسويان، في بيان إن "هذه الأزمة في المحروقات تثبت أن الأنفاق ليست حلاً دائمًا للحصار"، مضيفة "إذا ما أردنا حل أزمة الكهرباء نهائيًا، يجب فتح كل معابر غزة بالكامل بما يتسق مع القانون الدولي".
وكانت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع توقفت عن العمل الثلاثاء، كما أعلنت سلطة الطاقة الفلسطينية التي دعت مصر إلى إمداد القطاع بالوقود.
وأعلنت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة الخميس، أنها على وشك إعلان حالة الطوارئ لأن الأمر جد خطير بسبب استمرار انقطاع الكهرباء عن قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي.