أطلت حالة «الالتباس والغموض» على موقف الأحزاب السياسية بشأن مرشحها للانتخابات الرئاسية، ففيما قررت غالبية الأحزاب تأجيل موقفها النهائى من دعم مرشح بعينه لحين غلق باب الترشح ووضوح معالم الماراثون الرئاسى، حددت أحزاب قليلة موقفها بشكل نهائى، من بينها حزب الوسط الذى يؤيد محمد سليم العوا، وحزب الكرامة الذى يدعم حمدين صباحى منذ عامين، محمد السمان، أمين عام حزب الوسط، قال إن الحزب «يدعم ويؤيد الدكتور محمد سليم العوا، رئيسا للجمهورية، كونه ينتمى لذات مرجعية الحزب، فضلا عن كونه رجل قانون جيدا، والمرحلة المقبلة تحتاج لشخص قادر على بناء دولة القانون» .
أما حزب الكرامة فمن المتعارف عليه أنه يؤيد حمدين صباحى، مؤسس الحزب، كمرشح للرئاسة، وبدأ أعضاؤه جمع توكيلات شعبية لتأييده منذ عامين.
فيما يدعم حزب التحالف الشعبى (حتى الآن) أبوالعز الحريرى، كمرشح رئاسى باسم اليسار المصرى، حسبما قال عبدالغفار شكر القيادى بحزب التحالف الشعبى، موضحا فى الوقت ذاته أن حزبه «على استعداد للمثول لرأى الأغلبية من ممثلى قوى اليسار فى حال توافقهم على مرشح رئاسى آخر». وفى حزب الوفد أكدت مصادر مطلعة أن الحزب «يفضل من المرشحين المطروحين الآن على الساحة، عمرو موسى، كونه رجل دولة وقادرا على قيادات البلاد فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها»، موضحة أن الوفد «سيغير رأيه فى حال إعلان منصور حسن خوضه ماراثون الانتخابات الرئاسية على أن يدعمه الإخوان والوفد معا».
حسام الخولى، سكرتير مساعد رئيس حزب الوفد، قال إن الحزب «لم يحدد حتى الآن مرشحه الرئاسى، لأن المرشحين لم يكتملوا بعد»، مشيرا إلى أن «موقف الحزب النهائى سيعلن بمجرد غلق باب الترشيح». أما أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، فقال: «الحزب لم يقرر دعم أى مرشح لرئاسة الجمهورية حتى الآن، وسيحدد موقفه من خلال أسبوعين».
وهو نفس الموقف بالنسبة للحزب المصرى الديمقراطى، إذ أكد فريد زهران، عضو هيئته العليا أنه «من المحتمل أن يعلن الحزب عن مرشحه الرئاسى نهاية الأسبوع المقبل»، رافضا الإفصاح عن الأسماء التى يتم المفاضلة بينها خلال اجتماعات الحزب.
وقرر حزب النور تشكيل لجنة لدراسة برامج المرشحين، بشكل تفصيلى ومن ثم عقد لقاءات معهم لتحديد أيا منهم سيدعمونه فى ماراثون الرئاسة.