أصدر ضابط في وزارة الداخلية متهم بالتعذيب ، كتابا يدافع عن حقوق الإنسان وكرامته أثناء التحقيق معه، تحت عنوان "سيكولوجية مناقشة المتهم وإستجوابه"، عن دار الزهراء للنشر فى مدينة الرياض -لم يوزع فى مصر. المؤلف هو العقيد محمد عبد المنعم شرباش وكيل مباحث القليوبية حاليا،ورئيس فرع البحث الجنائي بشبرا الخيمة ،قبل الثورة، كما انه تولي مهام رئاسة مباحث قسم اول شبرا الخيمة، وقبلها في عدة أقسام أخري.
حيث وجه في كتابه إنتقادات حاده لجهاز الامن في مصر، ولجوء بعض الضباط لسياسة التعذيب للحصول علي إعترافات من المتهمين، متناولا أساليب إستجواب المتهم من منظور علمي وقانوني وعملي بحسب خبرته التي أكتسبها من العمل فى المباحث الجنائية.
الكتاب الواقع فى أكثر من 500 صفحة من القطع المتوسط، تناول النموذج القانونى الذي يمكن من خلاله مناقشة المتهم واستجوابه بعيدا عن الإيذاء البدنى الذى ينتهك حقوق الإنسان، ويخالف القانون – حسب المؤلف- وضرورة اللجوء الى العلم فى إدارة المناقشة وإعادة صياغة السؤال للمتهم "كون المحقق مطالبا بالوصول الى الحقيقة فى مواجهة متهم يلوذ بالإنكار، فى ظل قواعد صارمة تمنع ممارسة أى ضغط أو إكراه ليبقى الوصول الى الحقيقة رهنا برغبة الجانى نفسه، لذلك يجد المحقق نفسه عاجزا عن استظهار الحقيقه وكشف غموض الجريمه امام مراوغة المتهم والقيود القانونية و الحقوقية التى ينبغى الإلتزام بها، ووسط حث متواصل من المجتمع ومن قياداته لإنجاز العمل، ويبقى حال الضابط مصداقا لقول الشاعر العربى : ألقاه فى اليم مكتوفاً و قال له .. إياك إياك أن تبتل بالماءِ"،حسب ما جاء في الكتاب.
جدير بالذكر أن مؤلف الكتاب، وحسب رصد المراكز الحقوقية ،وتقرير حالات التعذيب فى مصر الصادر عن مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي، متهم بتعذيب نور الهدي عبد الوارث وزوجها أحمد علي عبد الله سالم فى عام 2006، داخل قسم شرطة أول شبرا الخيمة، و إحداث إصابات عديدة أثبتها تقرير الطب الشرعي رقم 807- 808 لسنة 2006 الصادر من إدارة الطب الشرعي بالقليوبية.إضافة إلي احتجاز شقيقها طارق عبد الوارث و زوجته.
كما انه متهم بتعذيب مها محمد السيد فى قسم شرطة المنشية مركز بنهابالقليوبية، ومطلوب استدعائه فى قضية قتل المتظاهرين فى جمعة الغضب بمحافظة القليوبية.فضلا عن عدد من جرائم التعذيب والترويع التي وقعت من مرؤوسيه فى سنوات سابقة.