تعهد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية خلال مؤتمر صحفى عقده بمقر حملته بمحافظة الفيوم بعد ظهر أمس، انه فى حالة فوزه فى الانتخابات الرئاسية فإنه سيقوم بتعيين المحافظين والعمد بالانتخاب لفترات لا تزيد على فترتين مع وجود مجالس قروية لنقل هموم المواطنين. وطالب «موسى» خلال زيارته للفيوم حيث افتتح مقرا لحملته الانتخابية بالمحافظة بضرورة فتح حوار مع دول الجوار عدا إسرائيل وضرورة التفاهم مع الدول الإسلامية ومن بينها إيران، مشيرا إلى عدم وجود أى مؤامرات من الدول العربية تجاه مصر وأنها لن تتنصل من وعودها بمساعدة البلاد فى أزمتها الحالية خاصة أن السعودية سبق ان أرسلت 500 مليون دولار لمصر.
وانتقل المرشح الرئاسى المحتمل إلى الحديث عن الشأن السياسى الراهن موضحا أهمية أن يكون نظام الحكم الجديد مختلطا يجمع بين النظامين الرئاسى والبرلمانى.
أوضح «موسى» أن مهمة الرئيس القادم والحكومة والبرلمان وباقى مؤسسات الدولة إعادة بناء مصر، وسرعة الاستجابة لمطالب الثورة وهى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وشدد على ضرورة نقل السلطة الى رئيس منتخب محذرا من مخاطر تعطيل مسار التحول الديمقراطى.
وعن المظلة التى سيخوض تحتها انتخابات الرئاسة قال الأمين العام السابق للجامعة العربية إنه مرشح مستقل وليس عضوا فى أى حزب وأن زيارته للوفد سبقتها زيارات للأحزاب الأخرى للالتقاء بقياداتها ورموز العمل الوطنى فى مصر، لافتا إلى أنه يدعم اللامركزية التى ترتبط بالديموقراطية وليس التى كان يطبقها العهد البائد من ارتباطها بحكم الفرد.
وأكد «موسى» ثقته فى تنفيذ المجلس العسكرى لتعهداته بتسليم السلطة فى موعدها على الرغم من وجود سياسة داخل مصر تطلب مد الفترة الانتقالية. وأكد على وجود محاولات لإفشال الثورة المصرية ولكن توافق التيارات الثورية سيحول دون ذلك.
من ناحية أخرى، يعتزم موسى خوض انتخابات الرئاسة من خلال الجمع بين الطريقتين اللتين حددهما القانون وهما جمع 30 ألف توكيل شعبى مع 30 تأييدا من أعضاء مجلسى الشعب والشورى.
وقال موسى ل«الشروق» إن حملته بدأت بالفعل منذ فترة فى جمع عدد من التوكيلات الشعبية، مشيرا إلى أنه سيحصل على تأييد من أعضاء البرلمان رافضا الإفصاح عن انتمائهم «حزبيين أم مستقلين».
وأضاف «سنسير فى الطريقين معا إلى أن يتم الإعلان عن صيغة التوكيلين النهائيين لنحدد أيهما أقرب لنا».