تولت جهة سيادية ملف قضية «تحريض أهالى المحلة» على العصيان المدنى، والمتهم فيها أجنبيان بدفع مبالغ مالية للمواطنين، لحثهم على ارتكاب أعمال تخريبية»، وذلك بعد أن كانت نيابة المحلة (ثان) بدأت التحقيقات فى القضية، مساء أمس الأول. كان مواطنون فى مدينة المحلة، حاصروا ثلاثة أشخاص فى ميدان الشون، وسلموهم إلى الأجهزة الأمنية، ليتبين أنهم صحفى أسترالى وطالب أمريكى يدرس بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، ومترجمة مصرية، ونسبت إليهم المحاضر أنهم «أرشدوا عن عامل مصرى، فى شركة غزل المحلة، موضحين أنهم، يتعاملون معه، منذ 25 يناير».
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على العامل ويدعى، كمال الفيومى، والمنتمى لحزب الاشتراكيين الثوار، والذى نسبت إليه التحريات «دعوته للعصيان المدنى بين العمال، وأعلن فى إحدى القنوات الفضائية أن عمال المحلة سيشاركون فى العصيان المدنى».
وفوجئ علاء قاعود، مدير نيابة المحلة (ثان)، أمس، أثناء إجرائه التحقيقات مع الفيومى، بقرار بسحب ملف القضية بالكامل والمحضر المحرر بمعرفة الشرطة، وأسماء الشهود، علاوة على نقل المتهمين الأربعة، إلى جهة سيادية، والتى قررت تولى التحقيق وسماع أقوال المتهمين وشهادة الشهود.
من المقرر سماع أقوال الصحفى والطالب الأمريكى والمترجمة فى اتهامهم بالتحريض على العصيان المدنى مقابل مبالغ مالية عرضوها على المواطنين، وتقرر التحفظ على الكاميرات وكارت الذاكرة الخاص بها، بعد أن قال شهود عيان إنهم التقطوا عددا من الصور لبوابات شركة غزل المحلة، وبعض المناطق الحيوية بالمدينة، بالاتفاق مع العامل المصرى.
كشفت تحريات المباحث الجنائية التى أشرف عليها العميد الدكتور أشرف عبد القادر، «تورط الفيومى» العضو بنقابة غزل المحلة، والقيادى العمالى اليسارى المعروف بأن نسبت إليه «الاتفاق مع كل من أوستن ماكن (28 عاما) أسترالى الجنسية يدعى أنه صحفى دخل البلاد بتأشيرة سياحية، ودارك لودوغيشى (25 عاما) أمريكى الجنسية، وطالب بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وعلية محمود (25 عاما) مترجمة حرة مقيمة بالمعادى، عن طريق شبكة التواصل الاجتماعى، على الالتقاء فى ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى، لتحريض العمال والمواطنين على ارتكاب أعمال تخريبية، والمشاركة فى العصيان المدنى».
وجاء فى أقوال المتهمين خلال التحقيقات الأولية أنهم «جاءوا لمدينة المحلة الكبرى لمعرفة سبب عدم مشاركة عمال شركة الغزل وأهالى المحلة فى العصيان المدنى، أو الدخول فى إضراب بشكل عام، خصوصا أن المدينة تتسم بالطابع الثورى».
وأضافت التحريات أنه كان برفقة المتهمين، «سيارتان، تم ضبط إحداهما ماركة فيرنا (ع ن م 531 مصر) تاكسى القاهرة.. بينما تمكنت الأخرى من الهرب بمستقليها والتى كان بها وحدة تصوير فيديو، وأخرى للتصوير الفوتوغرافى ومبالغ مالية مخصصة للتوزيع على المواطنين».