أيد علماء الدين المسلمون في مدينة طرابلس وشمال لبنان بيان العلماء الذي أصدرته مجموعة كبيرة من خيار علماء الأمة وعلى رأسهم العلامة الدكتور يوسف القرضاوي والذي يدعم الشعب السوري الأعزل بمطالبه المشروعة والمحقة. وطالب العلماء في بيان لهم عقب اجتماع تم عقده اليوم في دار الفتوى بمدينة طرابلس بشمال لبنان بدعوة من مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار المجتمع الدولي والعربي والإسلامي تحمل مسئولياته حيال حماية المواطنين السوريين.
واستنكر البيان ، الحملة الوحشية الظالمة التي يتعرض لها الشعب السوري المسالم الذي يطالب بحريته وكرامته في ظل دولة القانون وحقوق الإنسان .وطالب العلماء ، الحكومة اللبنانية بالالتزام بالمواثيق الدولية المتعلقة بتوفير الحماية والرعاية للاجئين السوريين وتأمين ظروف العيش الكريم لهم إلى حين عودتهم إلى بلادهم.
وبشأن الوضع في مدينة طرابلس ، رأى المجتمعون وجوب بسط سلطة الدولة وحماية المواطنين من عدوان السلاح عليهم ، داعين الأطراف السياسية إلى رفع الغطاء عن المخلين بالأمن والاستقرار ، ومؤكدين أن أبناء طرابلس بمختلف طوائفهم ومذاهبهم هم أبناء مدينة واحدة ويشكلون نسيجا واحدا وعليهم أن يتعاملوا على هذا الأساس .
ونوه البيان بالمبادرة السريعة لكل من الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جان قهوجي لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المدينة. واعتبر المجتمعون أن الإهمال الذي تعرضت له طرابلس منذ عقود أدى بالوضع المعيشي فيها إلى حالة مأسوية ، وطالبوا المعنيين بإنهاء محنة مئات العائلات التي جرى توقيف أبناؤها منذ سنوات ولم يحاكموا إلى الآن .
وطالب العلماء بإغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين في خطوة أساسية لتحقيق العدالة وتخفيف الاحتقان في طرابلس ، ودعوا الى احترام صلاحيات ومقامات المسئولين مستنكرا الحملة على رئيس الوزراء ، منوهين بمواقفه الوطنية الجامعة ، وداعين إلى تمكين مجلس الوزراء من القيام بواجباته في النواحي المعيشية والأمنية والسياسة.