سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عاملون فى المعامل المركزية والرقابة الدوائية يعلنون (العصيان) إضراب جزئى عن العمل يبدأ اليوم ويستمر حتى الخميس.. و500 توقيع على بيان عزل رئيس (الرقابة)
أعلنت مجموعة من العاملين بوزارة الصحة المشاركة فى العصيان المدنى المقرر اليوم الأحد باعتبار أن السبت عطلة رسمية. وقال عدد من العاملين بالإدارة العامة للمعامل المركزية وهيئة الرقابة الدوائية التابعتين لوزارة الصحة، أن مشاركتهم فى العصيان المدنى، «ستكون بشكل تصاعدى»، على أن يقوموا بإضراب جزئى 12 فبراير، ويستمر بشكل تصاعدى حتى نهاية الأسبوع.
وأكد نحو 150 موظفا فى المعامل المركزية بوزارة الصحة، أن دعوتهم للعصيان المدنى «تأتى تضامنا مع ثوار التحرير فى مطالبتهم بإنهاء حكم العسكر، بالإضافة إلى التأكيد على حقهم فى التثبيت فى وظائفهم التى يعملون بها منذ سنوات بعقود مؤقتة».
وقال محمود على، أحد الموظفين: «منذ قيام ثورة 25 يناير المجيد تتعاقب علينا الحكومات بتصريحات ووعود بتثبيت العقود المؤقتة فى إدارات الوزارات المختلفة، ومع إطلاق رئيس الوزراء د.كمال الجنزورى لتصريحات إعلامية بتثبيت 500 ألف من العاملين المؤقتين بالحكومة، استبشرنا خيرا بهذه التصريحات ثم فوجئنا بعدم أخذ خطوة».
وأكد محمود أن «الإدارة اتخذت خطوات جادة فى تثبيت موظفى عقود الباب الأول، رغم أنهم أقل كفاءة من باقى الموظفين، وهو ما يخلق احتقانا داخليا بين الموظفين، لافتا إلى أن هذه الأفعال «لا تتلاءم مع مبادئ شعار ثورة 25 يناير (عيش، حرية، عدالة اجتماعية)، ولن يتحقق شىء منها».
فيما أعلن معظم صيادلة هيئة الرقابة الدوائية، ممن يطلقون على أنفسهم «رقابيون ضد الفساد»، أنهم بدأوا الإضراب، مؤكدين أنهم قاموا بالتنسيق مع العاملين فى عدد من شركات الأدوية للانضمام إلى الإضراب.
ونشروا دعوتهم على الصفحة المخصصة للحركة بموقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، عن إضرابهم بدءا من اليوم، واعتبروه بداية الطريق نحو الإصلاح، قائلين «عشان فيه ناس ماتت من أجلك لازم تاخد حقك، لأنهم متجهلينك ولا تعيين عقود».
وأوضح البيان أنهم جمعوا أكثر من 500 توقيع لعزل مسئولى الهيئة المتسببين فى تراجع دور الهيئة الرقابى، وجعلها تحت تصرف شركات الأدوية، على حد وصف البيان، على الرغم من أنها الهيئة الرقابية الوحيدة على تلك الشركات.
وفى المقابل، أكدت وزارة الصحة أنها لم تتخذ أى إجراءات قانونية تجاه أى موظف، فى مختلف الإدارات والهيئات التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، يتضامن مع دعوة العصيان المدنى، حسب وكيل وزارة الصحة للشئون العلاجية هشام شيحة ل«الشروق».