عبر المغني والممثل حمادة هلال عن استيائه من سخرية بعض المصريين من أغنيته "شهداء 25 يناير"، التي أذيعت بعد خطاب تنحي الرئيس المصري السابق، مؤكدا أنه قدم من خلالها رسالة تعزية لأهالي شهداء الثورة. وتحدث حمادة في مقابلة مع CNN بالعربية، عن منافسة فيلمه الجديد "أمن دولت" لفيلم "إكس لارج،" وقال إن توقيت صدور الفيلم أصابه بالخوف الشديد من المنافسة.
وأكد حمادة على أنه لم يقصد بفلمه الجديد "أمن دولت" السخرية من جهاز أمن الدولة المصري "المنحل،" بل سلط الضوء على الجوانب السلبية والإيجابية في جهاز الشرطة.
وتاليا نص المقابلة:
نبدأ معك بفيلمك الجديد "أمن دولت"، وهل يحمل الفيلم سخرية من جهاز أمن الدولة المصري "المنحل"؟ يحمل الفيلم طابعاً اجتماعياً كوميدياً، لم نقصد منه السخرية من جهاز أمن الدولة المصري "المُنحل" كما توقع البعض، فالفيلم يشير إلى وجود ضباط صالحين وملتزمين في جهاز الشرطة، كذلك وجود آخرين منحرفين، وذلك في إطار كوميدي، وبصحبة مجموعة متميزة من الأطفال. وأنا أجسد شخصية الضابط "حسام"، وهو نموذج جيد لضباط أمن الدولة، واستمتعت بالفيلم جداً وأتمنى أن يكون قد نال رضا الجمهور، وأكون نجحت في إدخال البسمة بطريقة راقية إلى قلوبهم.
ألم تخش منافسة الأفلام الكوميدية، التي تواجدت في موسم عيد الأضحى مثل أفلام الفنانين أحمد حلمي ومكي؟ كنت خائفا جداً من هذه الخطوة، وكان المفترض عرض الفيلم في موسم إجازة نصف العام، لكن تم انجاز التصوير في وقت مبكر، قبل موسم عيد الأضحى، ما دفع المنتج إلى إصدار الفيلم في موسم عيد الأضحى، وقتها شعرت بالقلق من المنافسة، لكن بفضل الله مع أول أيام العيد، حقق الفيلم إيرادات عالية، واحتل المركز الثاني بعد فيلم الفنان أحمد حلمي "إكس لارج".
هل تهتم بأخبار الفنانين الآخرين، ومراقبتهم؟ لا أهتم بمراقبة الآخرين، فأنا أراقب نفسي فقط.
بدأت مع الدراما التلفزيونية في مسلسل "بدارة" أمام الفنانة معالي زايد، أين أنت من الدراما الآن؟ أتمنى العمل في الدراما التلفزيونية، لكن مشكلة الدراما التلفزيونية، أنها تضع مسؤولية مضاعفة على كاهل الفنان، كونه يطل على المشاهد ثلاثين يوماً، إضافة إلي المنافسة الشرسة في ظل الإنتاج الدرامي الضخم. لكني أفكر في عمل قريب إن شاء الله.
ماذا عن مشروع مسلسل "ابن أمه"؟ توقف المشروع، لأنني لم أجد نفسي في الدور.
قدمت أغاني عديدة عن الثورة المصرية منذ اندلاعها، كيف تم انجاز هذا الكم من الأغاني في فترة قصيرة؟ قدمت 6 أغاني عن الثورة المصرية، وكان ذلك بدافع وطني، وتفاعلاً بما يحدث حولي، في هذه الأيام الصعبة. أكثر هذه الأغاني نجاحاً كانت أغنية "شهداء 25 يناير"، وأردت من خلالها تقديم رسالة تعزية بفني لأمهات الشهداء والجرحى، وقدمت فقط ما شعرت به.
ما تعليقك على النقد الذي طال هذه الأغنية؟ أعتبر النقد السلبي أو الإيجابي نجاحاً لأي عمل فني، فهذه الأغنية تحديداً تأثر الشعب المصري بها، خاصة أن توقيت إصدارها تواكب مع خطاب تنحي الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. لكن ما حدث من قلة من المصرين، لم يكن نقداً بل سخريةً، وهذا ما أرفضه تجاه أغنية تتحدث عن دماء شهداء، وهذه الأغنية تم تكريمي عليها في "مهرجان النمسا للشهيد العربي".
متى سيتم إصدار ألبومك الجديد؟ كنت قد انتهيت من الألبوم، لكن لم يصدر بسبب ظروف الثورة المصرية، وأتوقع صدوره في موسم "عيد الحب" القادم، لكن مع تغيير بعض الأغنيات وتعديل البعض الآخر.
هل تفكر في الغناء باللهجة الخليجية؟ أتمنى، لكن أخشى هذه الخطوة.
لاحظنا أن التمثيل جذبك أكثر من الغناء، فما تعليقك؟ صراحة للتمثيل متعة أكبر من الغناء، وتجسيد الشخصيات له مذاق مختلفاً عن الغناء، لكن سأحاول تجنب التقصير تجاه "حمادة" المطرب.
ماذا تتمنى في هذا العام الجديد؟ أتمنى أن يكون هذا العام أفضل من العام الماضي، وأن يعم الخير والسلام على المنطقة العربية، وأن يقف نزف الدم في المنطقة العربية.
