تسببت موجة البرد القارص التي تعاني منها أوكرانيا والتي تدنت بدرجات الحرارة إلى ما دون الثلاثين تحت الصفر خاصة أثناء الليل في إجبار حيوانات البرية على ترك أماكن سكانها الطبيعية في الغابات والتوجه إلى المدن طلبا للدفء النسبي والغذاء وعون الإنسان. وطالب علماء ومعنيون برعاية الحيوان وفقا لتقارير صحفية محلية بضرورة مساعدة الحيوانات البرية في تخطى هذه الظروف الصعبة بتوفير الغذاء الذي أصبح نادرا نتيجة لتراكم الثلوج والماء الذي تجمد أسوة بكل شئ سوى في بحيرات قليلة وجدت الطيور المهاجرة مأوى لها ، مشيرين إلى أنه لوحظ تدفق مجموعات كبيرة لحيوانات برية على بعض القرى ذات الكثافة السكانية المنخفضة بحثا عن الغذاء .
وأشارت التقارير إلى أن الحيوانات التي تعيش في حدائق مخصصة لها داخل العديد من مختلف المدن الأوروبية لم تسلم من موجة البرد الحالية التي لم تشهدها أوروبا منذ عقود والتي أسفرت حتى إلى الآن عن وفاة 500 شخص، مما أضطر المشرفون على حدائق الحيوان إلى الخروج عن برنامج تغذيتها المعتاد بتقديم وجبات ساخنة مثل الجزر والبطاطا وأيضا مشروبات حارة من بينها الشاي والقوى وحتى النبيذ من أجل تدفئتها.
وحتى الأسماك في البحار لم تسلم من موجة البرد غير المسبوقة التي تجتاح أوروبا ويتوقع أن تستمر حتى نهاية شهر فبراير الجاري ، ففي كرواتيا ألقت الرياح الشديدة بالأسماك من البحر الأدرياتيكي إلى جزيرة باج ، مما جعل سكانها يتوجهون إلى الشواطئ لجمعها في أكياس التسوق بدلا من صيدها أو شرائها .