اعتبر الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، إن الدور الذي يقوم به أعضاء مجلس الشعب خلال هذه الفترة الوجيزة يؤكد للشعب أن الماضي ذهب بدون رجعة. ووجه حديثه للنواب في بداية جلسة اليوم الاثنين: "أكدتم أن البرلمان هو المعبر عن نبض الشعب، فناقشتم موضوع حقوق الشهداء والمصابين بكل جوانبه، واتخذ قراره النهائي بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في شهداء 25 يناير، وأعلنت أن هذا المجلس هو مجلس الشعب ولا يصح أن يوصد أبوابه أمام الشعب أبدا، واتخذت قرارا بتشكيل لجنة للاستماع لممثلي المتظاهرين".
وأضاف: "على الرغم من الجهد الذي بذلتموه فجعنا بما وقع في بورسعيد ونددتم بالمجزرة التي راح ضحيتها وأصيب مئات الشباب، وقدمتم مقترحات كثيرة في هذا الشأن تتمثل في أن هناك ثورة مضادة تريد الالتفاف على ثورتكم، وندد السادة الأعضاء برموز النظام السابق وطالبتم بتوزيعهم على السجون، الأمر الذي تجاوب معه وزير الداخلية واتخذ قراره بتنفيذ الطلب".
وقال الكتاتني: "طالبتم بإعادة هيكلة جهاز الشرطة، وأوضح الأعضاء أن هناك تقصيرا أمنيا حادثا، واتهم البعض وزير الداخلية، وأصدر مجلسكم الموقر بأن يمتد عمل لجنة تقصي الحقائق إلى المجزرة التي وقعت باستاد بورسعيد، وأن تبدأ عملها على الفور وتسافر للتحقيق وجمع الأدلة، ولم تنته أعمال هذا الأسبوع وسيكون بين أيديكم التقرير المبدئي للجنة لمناقشته".
وجاء في نص كلمة الكتاتني ما يلي:
وقدمت لجنة الشباب والرياضة مقترحات لدراستها من قبل الأعضاء ومناقشتها، وواصلت هذه اللجنة عملها لساعة متأخرة، وخرجت بتوصيات هامة كما استمعت إلى كثير من الشباب.
وعرضت التقارير على اللجنة العامة، وكنت قد دعوة لجنة الدفاع والأمن القومي، واستمر اجتماعها لمدة طويلة، وعقدت اللجنة العامة اجتماعا مطولا قارب 6 ساعات، وانتهت إلى اختيار لجنة فرعية مكونة من خمسة أعضاء هم المستشار محمود الخضيري ، وسعد عصمت محمد الحسيني، وطلعت مرزوق ، والدكتور محمود عز العرب السقا، وعصام سلطان، لتستمع اللجنة الفرعية إلى وزير الداخلية، على أن يعرض التقرير النهائي بشأن اقتراح الاتهام المقدم إليها.
وقد طالبت بضرورة الإسراع في وتحديد القواعد المتبعة في المظاهرات السلمية ونشرها بين الناس، وبهذه المناسبة ونظرا للظرف الدقيق أؤكد أن للكلمة دورها أهيب بكل وسائل الإعلام والصحفيين ضرورة الالتزام بقواعد المهنة ونشر المعلومات الموثقة والابتعاد عن الإثارة ونشر الشائعات.
ليس على صعيد الثورة فقط يتحرك مجلسكم وليس أدل على ذلك من جداول الأعمال بشأن معاناة المواطن المصري مثل نقص اسطوانات الغاز بالإضافة إلى الانفلات الأمني والبطالة ونقص البنزين والسولار وقلة المعروض من الخبز وسوء حالته.