فوجئ الطالبان محمد سيد وفوزى تامر بالمرحلة الثانية للثانوية العامة منازل بمنعهما من أداء مادة اللغة العربية فى مدرسة المعادى بنين القديمة تحت حجة من رئيس اللجنة «عفوا.. الاسم موجود ولكن لا يوجد مكان لأداء الامتحان». وقد سارع كلا الطالبين بالاتصال بذويهم الذين اتجهوا إلى الإدارة التعليمية بالمعادى فى محاولة يائسة لعدم ضياع مستقبل أبنيهما، غير أنهم طبقا لحديثهم إلى «الشروق» واجهوا استهتارا من قبل الإدارة، حيث قامت إحدى الموظفات بالسخرية منهم وقالت: ابنكم منازل إيه يعنى يعيد المادة بينما قام مدير الإدارة بقذف رقم الجلوس فى وجوههم بعد أن فشلوا فى إقناعه بإدخال الطالبين إلى لجنة الامتحان. أولياء الأمور لم يعد لهم مكان آخر للشكوى سوى وزارة التربية والتعليم فتجمعوا أمام الوزارة، حيث رفض دخولهم وحينما طالبوا بالاتصال مع مكتب الشكاوى أو مقابلة الوزير قوبل طلبهم بالمنع التام، وقد ظهر الوالد محطما تماما ومندهشا من موقف الوزارة وأخذ يردد «لقد كنت فى دولة اليمن واستطعت أن أقابل وزير العدل دون تحديد موعد مسبق لمجرد أن لى شكوى فلماذا يحدث هذا فى مصر؟». شقيقة الطالب محمد سيد تسمى «هند» حكت ل«الشروق» معاناة والديها منذ اللحظة الأولى التى أبلغهم فيها محمد بخبر منعه من أداء الامتحان وقالت «قبل الامتحان بيوم ذهبت والدتى إلى الإدارة التعليمية للتأكد من أن محمد سيمتحن فى نفس اللجنة التى امتحن فيها العام الماضى وفوجئت بمن يبلغها من الموظفين أن محمد سيمتحن فى لجنة أخرى مثل باقى الطلاب، وكانت الأسرة مستعدة لذلك فذهب الطالب مبكرا إلى لجنة الامتحان ليجد مفاجأة أخرى أن الاسم موجود ولكن لا يوجد مكان لك داخل اللجنة». وقد قام أولياء الأمور بعمل محضرين فى قسم المعادى رقماهما 4393 و4394 الأول للطالب محمد والآخر لفوزى وبعدها أرسل مدير الإدارة التعليمة بالمعادى أوامره بالسماح للطالبين بالامتحان فى مدرسة المعادى التجريبية لغات فى مادة التربية الدينية فقط، ولكنه لم يحدد ماذا سيكون الحال بالنسبة لمادة اللغة العربية، هل سيضطر الطالبان إلى دخول الدور الثانى وضياع نصف الدرجة أم سيتدخل الوزير لحسم الموضوع لصالح الطالبين اللذين وقعا ضحية لبعض الموظفين غير المنضبطين بالإدارة التعليمية بالمعادى؟