قال وزير الاتصالات الليبي انور الفيتوري يوم الخميس ان استخدام الانترنت تضاعف في ليبيا والهاتف المحمول زاد من 50 الى 70 بالمئة بعد الثورة ولكنه استبعد خصخصة قطاع الاتصالات خلال فترة تولي الحكومة الانتقالية الحكم. وقال الفيتوري لرويترز في بيروت حيث كان يشارك في اجتماعات المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات "الان استخدام الانترنت تضاعف في ليبيا . استخدام الهاتف المحمول زاد حوالي خمسين الى سبعين بالمئة بين الشبكتين بعد الثورة وهذا يتطلب أعمالا جسيمة في توسعة الشبكات وتحسين خدماتها...ويوجد في ليبيا شركتان للهاتف المحمول هما ليبيانا والمدار تشغلهما وزارة الاتصالات في البلاد.
أضاف الفيتوري "موضوع الخصخصة متروك للحكومة المقبلة ولكن من الممكن أن يطرحوا جزءا من هذه الشركات كأسهم في الاسواق المالية وقد تكون هذه احدى الخطوات التي يمكن ان نسعى لها في المستقبل...ومضى يقول "يمكن أن نطرح جزءا من الاسهم قد تصل الى 20 بالمئة. كان هناك خطة بهذا الشأن."
وأوضح ان قطاع الاتصالات تعرض لاضرار خلال الثورة التي اندلعت العام الماضي في لبيبا وادت الى مقتل العقيد معمر القذافي بعد أن اعتقله مقاتلون قرب مسقط رأسه سرت في أكتوبر تشرين الاول.
ويحاول المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا جهده لفرض سيطرته على البلاد وتشكيل جيش وقوة شرطة وطنية تستطيع أداء دورها بفاعلية. ودعا الفيتوري الحكومة الانتقالية في ليبيا الى انشاء هيئة تنظيم الاتصالات وهي غير موجودة في ليبيا حاليا قائلا "نحن نسعى لاعادة كتابة قانون الاتصالات وانشاء هيئة لتنظيم الاتصالات في ليبيا بعون الله تعالى."
أضاف "في الوقت الحالي نحن نعمل على تقوية الشركات الموجودة. يوجد في ليبيا ثماني شركات اثنتان تعملان في مجال الهاتف المحمول. حاليا نحن نعمل على اعادة هيكلة القطاع ومن ثم تقوية هذه الشركات وبعد ذلك سيتم النظر في امكانية اذا كان سيدخل مشغل ثالث ولكن هذه سنتركها للحكومة القادمة لاننا الان حكومة انتقالية وأعتقد أن الباب ليس مفتوحا للمناقصة في هذا الوقت...ومضى يقول "لا يوجد حديث عن مناقصات على الاقل في الاشهر الخمسة القادمة التي هي عمر الحكومة الحالية."