سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طوارئ فى (الداخلية) .. ومصدر: تعاملنا مع (شغب بورسعيد) بحكمة بالغة تدافع الجماهير وإزالة الأسوار وراء زيادة أعداد الشهداء.. ولم نتوقع نزول 13 ألف مشجع إلى الملعب
شددت وزارة الداخلية حراساتها حول مقرها بوسط القاهرة، أمس، تحسبا لتوجه مسيرات احتجاجية على مجزرة استاد بورسعيد، وأغلقت بعض الشوارع المؤدية إليه بالأسلاك الشائكة. وكثفت الداخلية وجود قواتها بالتنسيق مع القوات المسلحة، ووضعت ضباطها فى حالة تأهب قصوى. وقال مصدر أمنى مسئول إن وزارة الداخلية تحقق مع مدير أمن بورسعيد فيما هو منسوب إليه من تقاعس عن أداء مهامه، ولسؤاله عن خطة تأمين المباراة.
وأرجع المصدر ارتفاع أعداد الضحايا إلى «تدافع الجماهير وإزالة الأسوار حول الملعب»، موضحا أن وزارة الداخلية تعاملت مع «أحداث الشغب»، حسب وصفه ب«حكمة بالغة فى ظروف صعبة للغاية».
وقال المصدر: ما حدث لم يكن متوقعا من نادٍ فاز بثلاثة أهداف، فقد كان المتوقع نزول الجمهور للاحتفال بالفوز، ولكن انقلبت المباراة فجأة ونزل أكثر من 13 ألف مشجع إلى أرض الملعب فى هجوم كبير.
وأوضح المصدر: «ساعدهم (يقصد الجماهير) عدم وجود أسوار عالية، تنفيذا لشروط الملاعب التى قررتها الفيفا والتى نصت على ألا يكون هناك حاجز عالٍ بين الجمهور والملعب، مضيفا: تمكنت أجهزة الأمن من تأمين دخول اللاعبين إلى غرف الملابس وإعداد كردون أمنى لحمايتهم، وفى نفس التوقيت تم فتح الأبواب لسهولة خروج الجماهير، كما تم إغلاق الأنوار على فترات لتهدئة الموقف، كما تم إعداد كردون أمنى لحماية جماهير الأهلى، لكن عدد الجماهير المهاجمة وتدافع بعضهم بطريقة صعبة جدا، فقد البعض السيطرة عليهم.
وأضاف المصدر: «هناك تعليمات من وزير الداخلية بعدم التعامل العنيف مع جماهير الكرة ولو بالقول، وهذا ما حدث، فرجل الأمن يخشى أن يضرب مشجعا وتتحول الأزمة إلى وزارة الداخلية التى تحاول أن تتعافى فى الفترة الأخيرة، بينما يبحث بعض المخربين الزج بها فى كل المشاكل».
ونفى المصدر توفر معلومات لدى وزارة الداخلية قبل المباراة عن وصول بلطجية إلى بورسعيد، مؤكدا: ما حدث كان مفاجأة، لكن أجهزة الأمن تمكنت من تأمين خروج جماهير ولاعبى الاهلى حتى وصولهم إلى المطار، بالإضافة إلى تأمين سير ونقل جماهير الأهلى من استاد بورسعيد حتى مقر محطة القطار وتم نقل المشجعين فى القطار وسط إجراءات أمنية مكثفة، كما تم تأمين القطار طوال سيره حتى وصوله إلى القاهرة.
وقال المصدر: حذرنا من مثل تلك الأحداث سابقا وبحضور جميع مندوبى ألتراس الأندية واتحاد الكرة ورؤساء الأندية وتم الاتفاق على أن تلك المشكلة كروية فى المقام الأول ويمكن علاجها فى إطار كروى ورياضى، بمحاولة تهدئة الجماهير من التعصب الكروى الذى أدى بنا إلى مقتل العشرات.