أكدت وزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس، ان قوات الأمن التونسية قتلت عنصرين واعتقلت ثالثا من مجموعة مسلحة كانت تطاردها منذ أمس الأربعاء قرب صفاقس (جنوب). وصرح ناطق باسم الوزارة ان "العملية انتهت وسقط قتيلان واعتقل ثالث". وافادت اذاعة موزاييك اف.ام ان الاسير طالب في الواحدة والعشرين من العمر. ولجات المجموعة المسلحة التي لم تحدد الوزارة بعد هويتها، إلى غابة بئر علي بن خليفة قرب صفاقس بعد تبادل اطلاق نار كثيف الاربعاء مع قوات الأمن خلف أربعة مصابين احدهم بجروح خطيرة في صفوف قوات الامن.
وقامت وحدات من الجيش والدرك الوطني تدعمهم مروحيات بتمشيط المنطقة كامل الليل بحثا عن المجموعة. وبدا اطلاق النار بعد ابلاغ قوات الامن عن سيارة كان يركبها مسلحون.
وانطلقت حينها عملية مطاردة وفر المسلحون راجلين إلى غابة بئر علي بن خليفة قرب مدينة صفاقس. واعلن وزير الداخلية علي لعريض في مؤتمر صحافي ان قوات الامن ضبطت بنادق كلاشنيكوف وذخيرة. وتحدث الوزير عن "حادث خطير" دون تحديد هوية المسلحين. واضاف "في الوقت الراهن لم نتمكن من التعرف عنهم" بينما افادت بعض الاذاعات ومواقع على الانترنت انهم "سلفيون".
وردا على سؤال حول ما اذا كانوا ينتمون الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في تونس قال الوزير "كل جهة يمكن ان تشكل خطرا على تونس" ملمحا الى انهم قد يكونوا ايضا مهربو اسلحة. وفي سبتمبر الماضي وقع اشتباك عنيف، اسفر عن سقوط ما بين قتيل الى ستة قتلى حسب المصادر، عند الحدود التونسية الجزائرية بين الجيش التونسي ومجموعة مسلحين لم يتضح انتماؤها. وفي مايو 2011 قتل عقيد وجندي في الجيش التونسي في الروحية (شمال غرب) في تبادل اطلاق نار مع رجال "يشتبه كثيرا في انتمائهم الى القاعدة".