أكد ملحق الدفاع المصري في واشنطن اللواء محمد الكشكى ملحق الدفاع المصرى أن القوات المسلحة تفي بتعهداتها وما تحقق على طريق الديمقراطية خير شاهد على ذلك. وقال إن الفترة الماضية تثبت ذلك من خلال الحرص على عقد انتخابات مجلس الشعب المصري بكل شفافية، وتنصيب المجلس بما يسمح باستكمال أهداف ثورة 25 يناير المجيدة، ورفع حالة الطوارئ، لتستمر مسيرة تحقيق الديمقراطية بعقد انتخابات مجلس الشوري وتنصيبه، وتشكيل لجنة صياغة الدستور، وانتخاب رئيس الجمهورية الذي سيسلمه المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في موعد لا يتعدى 30 يونيو القادم وفقا لخريطة الطريق التي تم الإعلان عنها، ليعود الجيش إلى ثكناته في نهاية الفترة الانتقالية المحددة ليتفرغ لدوره الأساسي وهو الدفاع عن أرض مصر.
وقال اللواء الكشكي في تصريحات، خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة المصرية في واشنطن أمس الأربعاء بمناسبة عيد ثورة 25 يناير المجيدة، إنه يهنئ كل شعب مصر بهذه الذكرى العطرة، مؤكدا أن الجيش يفي بتعهداته لأن هذا هو عهده دائما ولم يحد عنه مطلقا وتحمل المسئولية التي تم تكليفه بها وفرضت عليه ولم يسع إليها لصالح مصر في وقت عصيب كانت مصر تحتاج فيه إلى أياد أمينه تعبر بها إلى بر الأمان ولم يكن ممكنا أن يتخلى الجيش عن واجبه الوطني نحو مصر في هذه المرحلة، وهي المسئولية التي يتحملها بكل شرف ووطنية.
ودعا من يتشكك في ذلك إلى أن ينظر إلى ما تحقق ويتطلع للمستقبل ويفكر في مصلحة مصر ويطرح ما لديه من أفكار من خلال ما أتاحته المرحلة الانتقالية من أدوات اختارها الشعب وأولها ممثليه بمجلس الشعب لتحمل أعباء المسيرة بشكل ديمقراطي.
وفيما يتعلق بالمظاهرات التي ترافق الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير المجيدة، قال اللواء محمد الكشكي ملحق الدفاع المصري في واشنطن إنه هذا شيء طبيعي أن يتم التعبير عن كل الآراء، مشيرا إلى أن الاختلاف ظاهرة طبيعية، مشددا على أن هناك فرقا كبيرا بين الخلاف والاختلاف، فلا خلاف على أن جميع المصريين يريدون صالح مصر أما الاختلاف على طريقة تحقيق ذلك فهو أمر طبيعي.. والجميع يحبون مصر كل بطريقته.. والمهم هو الوصول بمصر إلى بر الأمان.. وهو وعد الجيش للشعب كل الشعب.. والأمانة التي يتحملها بكل إخلاص.
وأكد الكشكي على الحاجة إلى التفاؤل وعدم تأويل كل شيء إلى الأسوأ، مشيرا إلى أن مناخ الفوضى يتطلب تطبيق حالة الطوارئ ولكن الآن بعد تحقيق هذا القدر من الاستقرار أصبح بالإمكان رفع حالة الطوارئ باستثناء ما يتعلق بالبلطجة، لأن الشعب يدرك أنه لازال هناك بعض الخطر منها على مستقبل الثورة والشعب، ولذلك كان لابد من أخذ الحذر والحيطة لتجنب أية انتكاسات لا داعي لها في فترة انتقالية ستنتهي مع تحقيق كامل الاستقرار وسترفعها الجهات التشريعية بالطريقة التي تراها في الوقت المناسب.
ونوه بأن البلطجة معرفة في القانون الجنائي، وحالة الطوارئ ستطبق وفقا لهذا التعريف لحماية مصر ومكتسبات الثورة، مؤكدا أن هناك فرقا كبيرا بين البلطجية وبين الثوار، لأن عمل الثوار يهدف إلى دفع مصر على طريق الديمقراطية والاستقرار، أما البلطجة فلا عمل لها سوى التخريب والتدمير وتحقيق المصالح الخاصة على حساب المجتمع.
وأكد أن مصر دولة مؤسسات ولا يمكن ترك أي شيء للظروف والتأويل الخاطئ والاعتماد على التشكيك الذي لا يستند إلى أساس. ودعا الكشكي جميع أبناء مصر إلى الهدوء والبناء والإصلاح، ومشاركة أصحاب الخبرات بما لديهم وأصحاب الأعمال بمشاريعهم لتحقيق الاستقرار، وأهم متطلباته توفير فرص عمل للشباب.
وشدد الكشكي على أن بدء عمل مجلس الشعب يقتضي ترك التشريع لأهله، ومع حرية التعبير يجب أن ندرك أن الفرد يجب أن يلتزم بما يتفق عليه ممثلوه في مجلس الشعب الذي اختاره لتحقيق صالح مصر في النهاية بعيدا عن الآراء الفردية التي رغم أهميتها على مستوى الفرد إلا أنها تقتضي الالتزام بالصالح العام في النهاية بشكل حضاري.