لن تشهد شرفة الصحافة داخل مجلس الشعب، أى تغيير فى برلمان الثورة، اللهم إلا زيادة عدد الصحفيين المكلفين بتغطية جلسات البرلمان، فيما ستشهد الشرفة العلوية لها والمخصصة لكبار الزوار تغييرا جذريا فى قائمة الضيوف، فهو أول برلمان لن يفتتحه الرئيس المخلوع مبارك منذ أكثر من ربع قرن. ضيوف شرفة كبار الزوار ظلوا ثابتين على مدى 15 عاما متتالية، تتصدر المجلس فيها سوزان ثابت، زوجة الرئيس المخلوع، يجاورها عمر سليمان، مدير جهاز المخابرات العامة السابق، والوريث السابق نزيل طرة، جمال مبارك، وشيخ الأزهر، والأنبا شنودة، وبعض رؤساء الأحزاب الكارتونية، التى سمح لها النظام بالتطفل على الحياة السياسية، وبعض أبواق النظام الساقط من الصحفيين، إلا أن تغييرات كبيرة ستطال شرفة كبار الزوار، بخلع مبارك وحبس نجليه.
يرى محمد أبوحامد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار الجلسة أن الجلسة الأولى لأول مجلس شعب بعد الثورة لابد أن تضم رموزا معبرة عن الثورة المصرية، وأسر الشهداء، والمصابين، ممن هم أبطال الثورة الحقيقية، كالطبيب أحمد حرارة، ممن ضحوا بأرواحهم وأعينهم من أجل الوطن.
كما يتصور أبوحامد، أن الجلسة الأولى لابد وأن تشهد حضورا للقيادات العسكرية ممثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم للبلاد الآن، ورموز العمل القضائى والأمنى والتنفيذى، وشيخ الجامع الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، والأنبا شنودة الثالث، والحكومة الانتقالية من أجل أن تظهر الصورة النهائية فى أول جلسة للبرلمان أن كل أطياف الشعب المصرى بلا استثناء موجودة فى المشهد.
ورأى أبوحامد أن وجود اعتصامات أو احتجاجات فى محيط مجلس الشعب لا ينبغى أن يمثل عقبة أمام المجلس، لأن وجود المتظاهرين فى الشارع، يمثل المسار الشعبى لحماية الثورة، ووجود المتظاهرين فى الميادين لا يقل شرعية عن أداء نواب البرلمان لأدوارهم المنوطة بهم، شريطة أن يلتزم الثوار بالبعد عن الجنوح للعنف والتخريب والإضرار بمؤسسات الدولة.
وأضاف أبوحامد أن المعتصمين والمحتجين فى محيط المجلس إذا شاهدوا بأعينهم أداء عمليا للمجلس بعيدا عن المظهرية والعنترية فإن ذلك سيدفعهم إلى مساندة البرلمان ومساعدته فى أداء دوره المنوط به.
وهو ما ذهب إليه النائب السابق، علاء عبدالمنعم من أن دعوة أسر شهداء ثورة 25 يناير ومصابيها وائتلافات شباب الثورة، ورموز العمل الوطنى المصرى، ممن كان لهم دور بارز فى فضح النظام السابق قبل الثورة، هو أمر واجب وضرورى لضمان عدم التخلى عن حقوق الشهداء والمصابين، الذين قدموا أرواحهم ودماءهم من أجل الحرية لشعب ظل مكبوتا ومسروقا على مدار 30 عاما.
مخصصات (المجلس الموقر).. 3 مليارات جنيه فى العام الواحد