بدا المرشح المحتمل للرئاسة المصرية محمد سليم العوا واثقاً من فوزه بالانتخابات المقبلة ليصبح أول رئيس لمصر بعد سقوط الرئيس محمد حسني مبارك. وقال في تصريحات خاصة ل "الوطن" السعودية خلال وجوده بالرياض "حظوظي في رئاسة مصر جيدة". وحول ما إذا كان يرى في نفسه رئيساً جديداً بعد مبارك، قال "أرجو ذلك وأتوقعه"، غير أنه أضاف "لكن أدعو الله مخلصا أن يختار لمصر الخير. فإن كان الخير بي أرجو الله أن يفعل ذلك وإن لم يكن أن يصرف الله الأمر لمن هو خير مني". ووسط محاولات بعض القوى والشخصيات السياسية التشكيك بنزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، كما فعل المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي أعلن انسحابه، خالف العوا كل ما أثير حول نزاهة الانتخابات المحتملة. وقال "ما قاله البرادعي تحليل وليس وقائع وهو يخصه وليس من حق أحد أن يصادر تحليل الآخر، لكن الواقع الذي أعرفه هو أن الانتخابات البرلمانية في غاية النزاهة، والخطوة الديمقراطية الأولى كانت في غاية الجدية". وأعرب العوا عن ثقته بنزاهة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والإجراءات التي اتخذت من أجل إنجاحها، وقال إن ثقته تلك تأكدت بعد انتخابات البرلمان التي جرى فيها انتخاب 498 عضوا في البرلمان دون أدنى شكوى من النزاهة، ما عدا شكاوى بسيطة من الإجراءات التي لم تؤثر على نتيجتها أبدا. وعن محاولات البعض تصوير الوضع الحالي بأنه لا يختلف عن واقع حكم مبارك، قال العوا "هناك فرق كبير بين المرحلة الحالية ومرحلة حسني مبارك. الجيش اضطر لإدارة شؤون البلاد بعد سقوط مبارك وهو يديرها بما يستطيعه الإنسان من نزاهة، ولكن كل إنسان له عيوب ونواقص". وأبان أن الجيش لم يحكم قبضته ك "طاغية جديد"، إنما أحكم قبضته باعتباره مكلفاً بإدارة شؤون البلاد وأدارها بطريقة معقولة، حيث أصاب في كثير وأخطأ في أخرى. واعتبر العوا بطء قرارات المجلس العسكري، من أبرز المثالب على أداء المؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن خضوع المؤسسة في أول الأمر لضغوط القوى السياسية والشباب ساهم في تأجيل إجراءات الانتقال الديمقراطي في البلاد.