بأغلبية الأصوات تم انتخاب عبد الحليم نور الدين أستاذ الاثار بكلية الأثار بجامعة القاهرة، مقررا عاما للجنة الدائمة للاثار الجديدة بالمجلس الاعلى للثقافه، بعد قرار وزير الثقافة بإعادة تشكيل اللجان الدائمة للمجلس الأسبوع الماضى، وعددها 26 لجنة فى شتى المجالات فى أول تشكيل للجان بعد ثورة 25 يناير، ومن بينها اللجنة الدائمة للأثار بالمجلس، وذلك حتى انتهاء دورة لجان المجلس لعام 2013 ، وإختيار مقرريها بالانتخاب لأول مرة بعد أن كان بالتعيين . وتضم لجنة الأثار بالمجلس الاعلى للثقافة فى تشكيلها الجديد كلا من حسن أحمد حسن سليم، د.حسين عبد الرحيم عليوة، علا العجيزى، امال احمد العمرى، عبد المنصف سالم نجم، ماجد الراهب، ماهر أحمد محمد عيسى، أحمد عبد الرازق احمد مصطفى، د.أحمد عيسى أحمد، حسن محمد السعدى ، حمزة عبد العزيز بدر، سعيد جابر جوهرى، شافع بدير، محمد عبد الستار عثمان، منى حجاج، نادر محمود عبد الدايم، ابراهيم ابراهيم ابو طاحون، أسماء محمد إسماعيل، شاهندة كريم ، محمد عبد المقصود، فايزة هيكل ، عبد الحليم نور الدين، وعضوية كل من الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عميد كلية الآثار - جامعة القاهرة، ووكيل كلية الآثار - جامعة القاهرة بحكم مناصبهم.
وأكد عبد الحليم نور الدين فى تصريحات خاصة، عقب انتخابه أن لجنة الاثار بالمجلس الاعلى للثقافة فى اول تشكيل لها بعد ثورة 25 يناير ستعمل وفق اطار جديد يختلف عن اى اطار تقليدى سابق لاداء اللجنة من قبل، لافتا إلى ضرورة أن تكون اللجان الدائمة ال 26 بالمجلس الاعلى للثقافه لها دور فاعل كهيئات استشاريه للجهات التنفيذيه كل فى اختصاصه.
وأشار إلى أن لجنة الاثار بالمجلس ستتعاون مع كافة الجهات التنفيذية التى لها علاقة مباشرة وغير مباشرة بالاثار، ومنها وزارة الاثار المعنية بالعمل الاثرى ووزارة السياحة والبيئة والاعلام وجمعيات المجتمع المدنى وكليات وأقسام الأثار بالجامعات.
وأضاف عبد الحليم نور الدين "أننا سنطرح ونتناول بالبحث والدراسة والمناقشة كافة القضايا المتعلقة بالاثار والعمل الاثرى فى مصر ، وفى مقدمتها تصوراتنا لحماية المناطق الاثرية وتأمين المتاحف والمخازن الاثريه ضد السرقة والسلب والنهب، فضلا عن النظر فى الكوادر البشرية الاثرية فى مجال الاثار بإعتبارهم عنصر هام فى هذا المجال".
وقال إن لجنة الاثار بالمجلس ستطرح كافة القضايا وستعمل على وضع خريطة للمتاحف الإقليمية ليكون لكل محافظة متحفها القومى على مستوى محافظات مصر، ومن أهم القضايا التى سنعمل على تحقيقها أيضا كيفية وصول الثقافة الأثرية للمجتمع المصرى بكل طوائفه وفئاته وخاصة الشباب فى كل مكان على أرض مصر، وذلك من خلال التعاون مع هيئة قصور الثقافه ومراكز الشباب واتحاد الأثريين العرب وجمعيات الأثار بكافة أشكالها وأهدافها وائتلافات شباب الأثار وغيرها لتحقيق هذا الهدف الهام.
وحول تخوف البعض من صعود التيارات الاسلامية وموقفها من الاثار فى مصر، أكد نور الدين أن خير وسيلة للتواصل هو الحوار وسنعمل من خلال لجنة الاثار بالمجلس الاعلى للثقافة على اقامة هذا الحوار من خلال عقد ندوة أوأكثر ندعو لها ممثليين لكافة التيارات الاسلامية لنجرى حوارا هادفا ومناقشات واثارة كافة القضاياالمطروحة والمخاوف والاراء فى هذا الشأن مؤكد أن الاثريين لا يعبدون الاثار ولكن يدرسوها بإعتبارها صفحة من صفحات تاريخ مصر يستحق الاهتمام والتقدير.
وأضاف أن اللجنة ستتطرق إلى القضايا العلمية ذات البعد الاقليمى ايضا وسنركز على شواهد التواصل الحضارى بين الحضارات العربية بعضها بالبعض، وكذلك علاقاتنا بالحضارات الاخرى اليونانية والرومانيه وغيرها. وأشار إلى أن اللجنة تضع الان تصوراتها لخطة عملها، موضحا أن اختيار نائبين لمقرر اللجنة ومنسقين تم فيها مراعاة التوزيع الجغرافى والتنوع فى التخصصات المختلفه والفئات العمريه فى اختيارهم وهم حسن محمد السعدى ونادر محمود عبد الدايم نائبين لمقرر اللجنه وكلا من ماهر احمد عيسى و ماجد الراهب منسقان للجنة.
وكان الدكتور عبد الحليم نور الدين قد حصل على اعلى الاصوات من بين المرشحين لمنصب مقرر لجنة الاثار، والمعروف أن عبد الحليم نور الدين أستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة. ومستشار مدير مكتبة الإسكندرية حاليا . وحاصل على العديد من الدرجات العلمية من مصر والمنطقة العربية وعدد من دول العالم وله خبرات فى مجالات التعليم بالاثار على مدى عشرات السنين داخل مصر وخارجها.